قتل أكثر من 340 ألف شخص بينهم أكثر من مئة ألف مدني، منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من ست سنوات، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بينما تتكثف الجهود الدولية لإنهاء الحرب المدمرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: تمكن المرصد من توثيق مقتل 343511 شخصاً على الأقل، بينهم 102618 مدنياً في الفترة الممتدة من 15 مارس 2011 حتى مطلع نوفمبر الحالي.وأوضح أن بين القتلى المدنيين 18897 طفلاً و11909 امرأة. وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 16 يوليو أفادت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص بينهم أكثر من 99 ألف مدني. وساهم اتفاق خفض التوتر الذي أقر في محادثات أستانة في مايو ويطبق الى حد كبير في أربع مناطق سورية، في تراجع معدل القتلى اليومي، بحسب عبد الرحمن. لكنه أوضح أن المعارك العنيفة التي اندلعت في الأشهر الأخيرة ضد تنظيم داعش المستثنى من الاتفاق، في شمال وشرق سوريا، أدت إلى ارتفاع العدد الإجمالي للقتلى. وفيما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 119 ألف عنصر من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، بينهم 62860 جندياً سورياً و1556 عنصراً من ميليشيا حزب الله الإرهابية. وفي المقابل، قتل نحو 59 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية وقوات سوريا الديموقراطية التى تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وخاضت مواجهات عنيفة ضد تنظيم داعش. كما قتل أكثر من 62 ألفاً من مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم داعش، إضافةً إلى مقاتلين أجانب من مجموعات متطرفة أخرى. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 نزاعاً بدأ باحتجاجات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سرعان ما تحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت إلى جانب العدد الكبير من القتلى بدمار هائل في البنى التحتية، وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.