تعيش الميليشيات الانقلابية في اليمن حالة من الانهيار والصدمات، إثر الخسائر الكبيرة التي تتلقاها في الأرواح والعتاد، بالتزامن مع تقدم القوات الشرعية واللجان الشعبية بدعم من التحالف العربي، في مواقع إستراتيجية مهمة، أبرزها العاصمة صنعاء وصعدة. وأفادت مصادر عسكرية بأن نحو 14 عنصرا من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لقوا مصرعهم أمس، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى، إثر محاولتهم انتشال جثة قيادي ميداني كان لقي مصرعه في وقت سابق، خلال اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي. وأشارت المصادر إلى أن القيادي الميداني المدعو «أبو علي زهرة» لقي مصرعه في وقت سابق، أول من أمس، وتعثر على مرافقيه انتشال جثته بسبب الاشتباكات العنيفة التي تدور في الجبهة، فيما تمكنت القوات الشرعية من الاستيلاء على الأسلحة والعتاد التي كانت بحوزة الميليشيات. مصرع عدة قيادات يأتي ذلك، في وقت تشهد جبهة ميدي اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية والانقلابيين، في ظل تراجع وهرب العناصر المتمردة، نتيجة الغارات الجوية المكثفة لطيران التحالف. من جانبهم، لقي 6 من القيادات الميدانية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مصرعهم في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، ومناطق حدودية شمالي محافظة صعدة، خلال معارك اندلعت أمس. وبحسب وسائل إعلام حوثية، قتل القيادي الحوثي، حمود مرشد لمح، وعدد من مرافقيه في منطقة «تبة القناصين» في جبهة نهم، إلى جانب كل من القيادي علي عبدالصمد النونو، وصالح عبدالله أبو لحوم. وفي محافظة صعدة، أسفرت الغارات الجوية للتحالف عن مصرع عدد من القيادات الميدانية للميليشيات، أبرزهم محمد أحمد العزي، ومجاهد محمد صالح القيصر، وعشرات من عناصر الميليشيات في المناطق الواقعة قبالة نجران وظهران الجنوب. جرائم الإرهاب يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه صنعاء، اختفاء عدد من القيادات الحوثية، عقب الإعلان عن القائمة السوداء ل40 قياديا وعنصرا حوثيا، متهمون بجرائم الإرهاب. وتداول نشطاء ميدانيون داخل العاصمة، معلومات تفيد باختفاء 4 قيادات حوثية بارزة في الآونة الأخيرة، إلى جانب عناصر أخرى ميدانية، مشيرين إلى أن هواتفهم أيضا أصبحت خارج الخدمة. وكانت قوات التحالف أصدرت قائمة مطلوبين في وقت سابق، تضم 40 قياديا حوثيا متهما بجرائم إرهابية، ورصدت مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بأي معلومات تمهد للقبض عليهم.
بوادر انهيار الميليشيات تساقط القيادات الكبرى تآكل الموارد المالية والعسكرية اختفاء قيادات أخرى مطلوبة الاعتماد على المرتزقة الأفارقة الصدامات داخل المجلس السياسي