فيما أعلن زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، أمس، حالة الطوارئ في عدد من مديريات محافظة صعدة شمال اليمن نتيجة الخسائر المتلاحقة التي ألحقت بقواته، أكدت مصادر ميدانية مقتل أكثر من 22 قياديا حوثيا في جبهات نهم وحجة وحرض والجوف، مشيرة إلى أن هذه الخسائر أفقدت المتمردين السيطرة على إدارة المعارك في كثير من الجبهات الأخرى. وحسب المصادر، فقد تسارعت الأحداث -خصوصا في جبهة نهم شمال شرق صنعاء- والتقدم الكبير لقوات الشرعية، مما أدى إلى مقتل وتساقط عشرات القادة من «قناديل» الحوثي «المنتسبون للأسرة الهاشمية»، على حد زعمهم. ففي جبهة نهم، قُتل كل من «محمد علي حفظ الله الحوثي، وقاسم محمد المؤيد، وحسن الشامي، وعبدالسلام مجاهد، وعلي الأعجم، وهاشم القطابري، والحسن يحيى حمود العزي، وعبدالرقيب البحسني، وماهر المقولي، وعلي محمد المتوكل، وطه القانص». كما حصدت الجبهات الحدودية -وفق مصدر عسكري يمني في حجة- مقتل أبرز قيادات الميليشيا وهم: عبدالكريم حلسة، وخالد مبارك، وزين العابدين الجلي، وعبدالسلام المداني، في جبهة حرض الحدودية، إضافة إلى مصرع مسؤول فريق الإمداد والتموين للميليشيا في المنطقة، المدعو بشير عبدالعزيز الجبرى، والقيادي الحوثي فراص أحمد على حسن قحم، كما لقي القيادي الحوثي إبراهيم عبدالله المؤيد، نجل عبدالله المؤيد نائب وزير الخدمة المدنية في حكومة الانقلاب، غير المعترف بها، مصرعه مع عدد من مرافقيه في غارات جوية بمنطقة المزرق، التابعة لحرض، خلال توجهه إلى جبهة علب في صعدة. وفي الجوف، أدت غارات جوية للتحالف العربي إلى مقتل قائد لواء المدفعية التابع للميليشيا الانقلابية العميد محمد الصوفي، أحد أبرز قيادات الميليشيا، بعد يومين من مقتل القياديين بندر محمد محسن الضراب، والمدعو أبو نايف الأعوج، في مواجهات مع الجيش الوطني. من جهته أعلن المركز الإعلامي للجيش الوطني اليمني، أن خسائر الانقلابين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح تجاوزت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 600 عنصر، بين قتيل وجريح.