فيما يقترب أول علاج جيني من السوق الأميركية، ويقدم الأمل لمن يعانون نوعا نادرا من العمى، يخلق العلاج معضلة لمقدمي خدمات الرعاية الصحية فيما يتعلق بالتكلفة. وأبلغت شركة سبارك ثيرابيوتيكس التي صدرت توصية بالموافقة على علاجها الذي يحمل الاسم لوكستورنا في الولاياتالمتحدة، المستثمرين الأسبوع الماضي أن هناك سببا لتقييم العلاج بأكثر من مليون دولار للمريض الواحد، رغم أنها لم تحدد سعرا فعليا بعد. لكن المعهد الأميركي للمراجعة الإكلينيكية والاقتصادية قال، إن «هذا يجعل من الصعب أن يكون ذلك علاجا فعالا من ناحية الكلفة». غير أن التحليل الذي أجراه المعهد أقر بأن العلاج ربما يكون فعالا من ناحية التكلفة بالنسبة للمرضى الأصغر سنا. وتمثل الموافقة الأميركية المتوقعة على لوكستورنا في 12 يناير، دفعة للقطاع بعد مبيعات محبطة لأول علاجين جينيين في أوروبا. وقال المدير المالي لشركة سبارك ستيفن وبستر في مؤتمر بشأن الرعاية الصحية في لندن، أول من أمس، إن «العلاج الجيني يغير طريقة التفكير التقليدية بتقديم علاج لمرة واحدة فقط بدلا من تكرار الوصفات لسنوات، لكن الأنظمة الصحية ما تزال تكافح لتلحق بالركب». وأضاف، «إذا نجح العلاج فادفعوا لنا وإذا لم ينجح فلا تدفعوا».