وزعت قرعة دوري أبطال آسيا 2011 التي سحبت أمس في فندق هيلتون في العاصمة الماليزية كوالالمبور الفرق السعودية الأربع المشاركة فيه على أربع مجموعات، حيث سيلعب الاتحاد الفائز باللقب عامي 2004 و2005 في المجموعة الثالثة إلى جانب الوحدة الإماراتي وبيروزي الإيراني وبونيودكور الأوزبكي, فيما يلعب الهلال في الأولى التي تضم الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي وسباهان الإيراني, ويلعب النصر في الثانية إلى جانب الاستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكي والمتأهل من الدور التمهيدي لمنطقة غرب آسيا, ويلعب الشباب في الرابعة مع أندية الريان القطري والإمارات الإماراتي وذوب هان الإيراني. وستشهد البطولة مشاركة 32 نادياً من بينها 30 فريقاً ضمنت التأهل بشكل مباشر مقابل فريقين يتأهلان من تصفيات الدور التمهيدي. وستنطلق الجولات الأولى للبطولة اعتباراً من الأول من مارس, بعدما قسمت الفرق المشاركة على ثمان مجموعات، ضمت كل منها أربع فرق، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور ال16) الذي يقام من جولة واحدة على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول. ويشهد الدور التمهيدي للبطولة مشاركة ستة أندية، أربعة في الغرب هي ديمبو (الهند)، السد (قطر)، الاتحاد (سوريا) والعين (الإمارات)، وفريقين من الشرق هما سريويجايا (إندونيسيا) وموانج ثونج يونايتد (تايلاند ). وفرضت قرعة أمس تحول العين الإماراتي للعب الدور التمهيدي في مجموعة شرق آسيا حيث سيخوض مواجهة خارج ملعبه مع الفائز من لقاء سريويجايا وموانج ثونج يونايتد، فيما سيلعب في غرب آسيا السد القطري مع الاتحاد السوري بالدوحة في الدور التمهيدي الأول، على أن يتأهل الفائز منهما لاستضافة ديمبو الهندي. وفي أول ردة فعل على القرعة أعلن رئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان أن الاتحاد سيكون جاهزاً كعادته لتمثيل الكرة السعودية خير تمثيل في البطولة، مشيراً إلى أن قرعة دور المجموعات جاءت متوازنة في جميع المجموعات، وقال "من يبحث عن اللقب يجب أن يكون مستعدا لمواجهة جميع الفرق والتغلب عليها". أما نائب رئيس النادي محمد اليامي فقال "جميع فرق القارة باتت تعرف بعضها جيداً وخصوصاً التي اعتادت الظهور في البطولة"، واصفاً فرق مجموعة الاتحاد بالمتمرسة بحضورها الدائم في البطولة، مضيفاً "ثلاث من فرق المجموعة الثالثة كانت في مجموعة واحدة في نسخة العام الماضي وهي الاتحاد وبونيودكور والوحدة، كما أن بيروزي الإيراني من الفرق الكبيرة التي واجهها الاتحاد في مناسبات عدة، لذلك ستكون المجموعة قوية ومن الصعب ترشيح فريق على حساب البقية". وأشار ممثل الاتحاد في مراسم القرعة، الأمين العام عمر حميدان إلى أن القرعة جاءت عادلة ومنصفة، وقال "الأمر الصعب الوحيد في مجموعتنا هو عامل البعد الجغرافي وتحديداً عند مواجهتي بيروزي وبونيودكور". أما المشرف العام على إدارة الكرة بالاتحاد محمد الباز، فقال "أنا على يقين أن لاعبي الاتحاد عازمون على استعادة وضعه على قمة هرم الكرة الآسيوية، وعدم ظهور الفريق في بطولة العام الماضي بالمستوى المأمول يرجع لتبعات خسارته نهائي الموسم قبل الماضي حينما كان مرشحاً للقب، غير أن الوضع سيتغير كثيرا في البطولة الحالية". وعلى صعيد الهلال أكد عضو مجلس إدارة النادي، الزميل عبدالكريم الجاسر أن وجود الهلال في أي مجموعة يجبر المتابعين على وصفها بالحديدية لقوة الهلال، وما يملكه من حضور فني مميز وتاريخي على مستوى القارة الآسيوية، مبدياً ثقته بقدرة الفريق الهلالي على تقديم نتائج جيدة في المجموعة للوصول للدور الثاني من البطولة، وقال "وجود الهلال والغرافة في مجموعة واحدة أسعد الجماهيرالآسيوية التي تتنبأ بوجود مباريات قوية في الدور التمهيدي أبرزها التي ستجمع الهلال بالغرافة اللذين سبق أن تواجها في النسخة الماضية وقدما للمتابعين مباراتين كانتا قمة الإثارة والندية". وشدد الجاسر على صعوبة مجموعة الهلال، مشيراً إلى أن "السهولة فقط في التنقل كون المجموعة تضم ثلاث فرق خليجية بجانب فريق إيراني، والمسابقة تزداد صعوبة موسماً بعد آخر وعلى الفريق الهلالي أن يكون في قمة جاهزيته الفنية وأن يستفيد بشكل كامل من عاملي الأرض والجمهور، وأعتقد أنه اكتسب الخبرة والتمرس بما يعزز من فرص فوزه بالبطولة المقبلة". وفي النصر أكد عضو إدارة النادي، مدير عام كرة القدم سلمان القريني أن مجموعة النصر الآسيوية تضم فرقاً قوية تملك شعبية كبيرة في بلادها، مثلها مثل النصر، وقال "جميع الفرق التي تأهلت لدور المجموعات تعد فرقاً قوية وسيكون النصر مستعداً وجاهزاً تماماً لخوض غمار البطولة وهدفنا هو عودة العالمي لتمثيل القارة الآسيوية من جديد في بطولة العالم". وأشار "بعد إجراء القرعة اتضحت لنا الصورة، وبعد انعقاد ورش العمل المخصصة للفرق المشاركة ستكتمل الرؤية التي من خلالها سنضع استراتيجيات العمل للبطولة التي نأمل أن نوفق خلالها في تمثيل المملكة خير تمثيل مع أشقائنا في الأندية الأخرى". وفي الشباب بدا الارتياح على الشبابيين لنتائج القرعة، وأكدوا أن مجموعتهم سهلة نوعاً ما قياساً بالمجموعات التي سبق أن تنافسوا معها في النسخ السابقة من البطولة، لكن قائد الفريق الشبابي نايف القاضي رأى العكس، وقال "المجموعة التي وقع فيها الشباب ليست سهلة كما يردد كثيرون، وقال "قيل كثيرعن سهولة مجموعاتنا في النسخ السابقة لكنها على العكس تماماً شهدت تنافساً كبيراً بين فرقها". وأضاف "مجموعتنا صعبة لتساوي مستويات الفرق الخليجية التي تصاحب مبارياتها ضغوط كبيرة من الجماهير والإعلام, وكذلك ذوب هان الإيراني الذي رأيناه في النسخة الماضية بوصوله إلى النهائي بعد أن أخرج فرقاً متمرسة وحصل على الوصافة". وتابع "علينا أن ندخل البطولة بجدية وباحترام المنافس".