أطلق طالب الدكتوراه ببرنامج القيادة التربوية بجامعة شمالي كولورادو الأميركية عبدالمحسن السليمان، مبادرة «English Mastery» والتي تهدف إلى مساعدة الطلبة والطالبات السعوديين على إتقان اللغة الإنجليزية، بشكل يساعدهم على التفاعل داخل وخارج قاعات الدراسة أكاديميا واجتماعيا، وسرعان ما أصبحت مبادرة عامة للطلبة وغيرهم من العديد من الدول العربية، مما عزز من جودتها بشكل سريع، ليبلغ عدد المستفيدين منها والزوار لمنصاتها أكثر من مليون خلال الأشهر ال8 الأولى. حقيبة المبتعث قال صاحب المبادرة عبدالمحسن السليمان ل«الوطن» إن «المبادرة التطوعية بدأت في فبراير 2017، وتهدف إلى إيجاد منصة إلكترونية ثابتة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على غرار twitter و snapchat وغيرهما من المواقع والمنصات المناسبة لمثل هذا النوع من المبادرات التعليمية المجانية، للإفادة من خبرات المبتعثين السعوديين والمختصين في تعليم اللغة الإنجليزية، للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين في جميع دول العالم العربي، حيث تعتبر المبادرة بمثابة حقيبة المبتعث لتعلم اللغة الإنجليزية»، مشيرا إلى أن المشرفين عليها عدد من المتطوعين الأكاديميين وطلبة الدراسات العليا السعوديين بالجامعات الأميركية، والمختصين في تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، أو كلغة ثانية بجانب اللغة الأم. رؤية 2030 للتطوع أوضح السليمان أن «أحد أهم أهداف المبادرة السعي لمواءمة وملاءمة مخرجات التعليم مع فرص التوظيف في سوق العمل الحكومي والخاص، والذي باتت فيه إجادة اللغة الإنجليزية أهم نوافذ الحصول على تلك الفرص». وأضاف أن «المبادرة تحاول خلق نوع من السلوك المعزز لتشجيع جيل الشباب نحو التعلم الذاتي، وهو ما يتواءم مع أهداف رؤية 2030، والتي من أهدافها الوصول إلى مليون متطوع سنويا بدلا من العدد الحالي المقدر بحوالي 11000 متطوع ومتطوعة فقط»، مشيدا بالدعم الذي تلقاه القائمون على المبادرة من الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن التي بعثت رسائل إلكترونية للطلبة السعوديين تحثهم فيه على الاستفادة من المبادرة. أقسام المبادرة أوضحت المشرفة العامة على المبادرة مهرة الصيعري، أن «مدونة English Mastery تحتوي على عدة أقسام أبرزها قسم «الخطة الذهبية» التي تهتم بمساعدة المستفيد في وضع خطة عملية تتوافق مع الظروف المحيطة به لتعلم اللغة الانجليزية وفقا لاحتياجاته الفردية، والتي بلغ عدد المسجلين بها أكثر من 10 آلاف شخص». وأبانت أن «المبادرة تضم العديد من الأقسام الأخرى كقسم الترجمة، وقسم الكتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية، إضافة إلى قسم خصص للإجابة عن استفسارات وتساؤلات المستفيدين، إضافة إلى فقرة جديدة يتم من خلالها استضافة أحد المختصين الذي يجيب عن أسئلة المستفيدين من البرنامج عبر برنامج سناب شات». التعلم عبر وسائل التواصل أكدت الدكتورة عزيزة الرويس نجاح المبادرة في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة في مجال تعليم واكتساب اللغة الإنجليزية وتطويرها للطلبة غير الناطقين بها، وقالت إن «المبادرة ركزت على توظيف إستراتيجيات التعليم الحديثة، مما ساعد على تسارع وتيرة النمو وازدياد المستفيدين منها بشكل ملحوظ». من جهتها، أبانت أمل الصقور، «مع انتشار التقنية بين أبنائنا وبناتنا من الرائع أن نجد مثل هذه المبادرة التي تناسب مختلف الأعمار، وتتميز بسهولة الطرح وجاذبية المحتوى المبني على أسس علمية وليست مجرد تجميع لمعلومات عشوائية». التقنية عامل جذب يذكر أن مدونة تعلم الإنجليزية «English Mastery» تعتمد على إنتاج الفيديوهات القصيرة وتصميم الإنفوجرافيك لإثراء المحتوى المعرفي والأكاديمي المتعلق بالمواضيع المطروحة، وتوظيف التقنية كأحد عوامل الجذب المساعدة على التعليم والتعلم. وعقد القائمون على المبادرة شراكة أكاديمية مع المنصة العربية للتعليم المفتوح المعروفة باسم «رواق». وتجاوز عدد زوار صفحة المبادرة على «تويتر» المليون شخص منذ إطلاقها، مما حدا بالمشرفين إلى تجهيز عدد أوسع وأشمل من المحاضرات التي تغطي شتى جوانب ومجالات تعلم اللغة الإنجليزية في الجانب اللغوي، والجوانب الأخرى كالترجمة والكتابة الإبداعية، وغيرها من المجالات التي يحتاج الطالب أو الطالبة إلى إتقانها بشكل جيد.