شهدت الساحتان الدولية والإقليمية تحركات عديدة لإنقاذ لبنان من الفراغ السياسي الذي أحدثته استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل أيام، وأعلنت الخارجية الأميركية أمس أنها تدعم حكومة لبنان، لكنها تعتبر حزب الله الموالي لإيران منظمة إرهابية. المواقف الدولية السعودية تحذر من تدخل حزب الله في كافة القرارات الولاياتالمتحدة تدعم الحكومة، وتعتبر حزب الله إرهابيا دول عربية وإسلامية تؤكد وقوفها إلى جانب وحدة البلاد فيما تواصلت أمس، ردود الأفعال الإقليمية والدولية على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والتي أعلنها السبت الماضي، كاشفا في خطاب الاستقالة عن مخطط لاغتياله، ومتهما إيران وحزب الله بالعمل على تقويض لبنان، أعلنت الخارجية الأميركية أنها تدعم حكومة لبنان لكنها تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، مشيرة إلى أنها لم تتلق إخطارا مسبقا بقرار الحريري بالاستقالة. وعدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نوريت أن العالم لا يجب أن يتفاجأ بنشاطات ميليشيات حزب الله الإرهابية بسبب تاريخها الطويل في هذا المجال. وذكرت نوريت بهجوم حزب الله على ثكنات الجنود الأميركيين، مضيفة أنه «ليس مفاجئا أيضا أن تنزعج المملكة العربية السعودية من إطلاق صاروخ على أراضيها». تجنب الاجتياح كانت السعودية قد ذكرت على لسان وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، حكومة لبنان حكومة معادية بسبب ميليشيات حزب الله، مؤكدا أن ميليشيات حزب الله تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان، فيما أعلنت كل من مصر والأردن وتركيا الوقوف إلى جانب لبنان دولة وشعبا لدعم وحدة البلاد السياسية. كما أشار النائب السابق في البرلمان اللبناني، فارس سعيد، في وقت سابق، إلى أن المجتمع الدولي ينتظر من رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، اتخاذ خطوات ملموسة بعد استقالة الحريري، تجنبا للفراغ السياسي، وأنه لن يتم القبول بحصول عملية مشابهة للتي جرت عندما اجتاحت ميليشيا حزب الله العاصمة بيروت عام 2008.