الحركة تساوي الحياة، وبعض الحركات لديها القوة لتضحكنا أو تجعلنا نبكي، بعض الحركات الأخرى يمكنها أن تخيفنا أو تلهمنا، كما أن بعض الحركات لديها القوة في إزهاق حياة أو إنقاذها. لذلك تكمن قوتنا في حركتنا، ولهذا يجب علينا أن نستغل هذه القوة بشكل إيجابي في تطوير مجتمعاتنا. بهذه المقدمة أكد خبير تحريك الدمى المهندس عمار عيدروس الصبان ل«الوطن» أن حبه للعب بالدمى حوله من هواية إلى مهنة تأصلت في تنفيذه برامج ل«الدمى» وتم تنشيط العمل منذ 2011، على الرغم من الشهادة التي يحملها في الهندسة المعمارية. صناعة الدمى يؤكد الصبان أنه بدأ العمل بالدمى التي كان قد اشتراها من أميركا منذ عام 2000، وتوقف إلى أن عاد وشاركه صديقه عمر حسين في صناعة عدد من الدمى، وتنفيذ بعض المقاطع، ثم قام بصناعة «دمى» أسماها «عفروت ونبيه وزعتر»، موضحا أنه كان يصور وينتج لنفسه عددا من المواقف منتقدا بعض السلبيات، وبعد الانتشار حدث أن تلقى عروضا من الشركات وكان هذا آخر عام 2015، وتواصل معه معدو برنامج افتح «يا سمسم»، وقال، ما زلت أنتج كل المحركات لدمى وأصوات بدر وكركور، «ففي نهاية عام 2015 سافرت إلى أميركا وحصلت على عدد من الدورات المكثفة التي تهتم ببرامج الدمى التلفزيونية، ثم نلت أول شهادة كمحترف ومحرك دمى سعودي، ويبث موقع يوتيوب كل برامجي عبر برنامج «ما داري» وبرنامج عفروت»، مبينا أنه عشق هذه المهنة بسبب نشأته الأولى التي كانت بسبب إقامة الأب والأم بأميركا، وجاءت من متابعته لبرامج الأطفال التي تبث توعية مميزة للأطفال في عمر 4 سنوات وتجمع بين الجمال والخيال، ومع بلوغي ال35 سنة استقلت من عملي لتنفيذ الهواية والأمنية التي طالما عشقتها، وأقوم حاليا على تصميم وبناء الدمى، ومؤخرا أطلقنا ورشا لتعليم المشتركين والراغبين في بناء الدمى كصناعة. افتح يا سمسم إحدى الطرق التي نستغل بها هذه القوة في العروض التي تلقى إعجاب المشاهدين من خلال برنامج افتح يا سمسم، الذي يستخدم شخصيات كرتونية في هيئة دمى متحركة للتأثير على الأطفال، أتت بشكل إيجابي، حيث يحرص الفريق المشارك على إعداد البرامج التعليمية الممزوجة بالترفيه، والتي تناسب سن الطفولة المبكر، ويضيف المهندس عمار الصبان أن الدور الرئيسي للدمى هو تحريك وإحياء هذا الفن من خلال تسمية هذه الشخصيات عبر استخدام علم تحريك الدمى وفن التمثيل، ويحرص فريق الإعداد على أن تكون المادة التي ننتجها، لها تأثير ويستطيع كل طفل بالوطن العربي الاستفادة منها، ونحاول التركيز كثيرا على بث الفرحة للأطفال الذين فقدوا نعمة الأمن والأمان، من الذين هجروا من أوطانهم لمخيمات اللاجئين، ويشير إلى أنه قد وفق قبل أشهر في زيارة أحد المخيمات السورية في دولة الأردن مع فريق العمل المكون من شركة ورشة سمسم الأميركية، ولجنة الإنقاذ الدولية، وقضى يوما كاملا مع الأطفال في المخيم. وفي آخر الرحلة اكتشفت أنه تعلم منهم دروسا في الحياة أكثر من التي تعلموها مني.