كشف استشاري الأورام بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شادي الخياط، أن 4 % من حالات الإصابة للسرطان لدى النساء تكون بسرطان المبيض، مشيرا إلى أن علاج هذا النوع من السرطان يشهد نقلات نوعية. وقال الدكتور الخياط خلال مؤتمر «الواقع الحالي والحلول المستقبلية لسرطان المِبْيَض»، والذي نظمته شركة «أسترازينيكا» بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام أمس في إنتركونتنتال جدة إن «الخيارات العلاجية لسرطان المبيض كانت محصورة في العمل الجراحي والذي قد يتبعه علاجات أخرى مثل العلاج الكيماوي، ما وضع المصابات بالمرض أمام خيارات صعبة، حتى اكتشاف المجموعة الأولى في فئة مثبطات PARP والتي أثبتت تطوراً ملحوظاً في ازدياد فترات وقف انتشار المرض مقارنة بأدوية أخرى». وأضاف أن «المجموعة الأولى في مثبطات PARP مخصصة للمصابات بسرطان المبيض ولديهن الاعتلال الجيني BRCA، ويتميز هذا النوع من الدواء بأنه يمكن تناوله عبر الفم ويؤجل الحاجة إلى جلسات العلاج الكيماوي، ويوفّر أيضاً فرصا أفضل في عدم تطور السرطان في الجسم، مما يمكّن المصابات القيام بأنشطتهن اليومية». وبين رئيس قسم واستشاري أمراض النساء والأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني الدكتور فيصل الصافي، أن «الأبحاث العلمية تطورت لا سيما في السنوات ال5 الماضية، الأمر الذي أدى إلى قفزات مهمة تبشّر بالمزيد من الحلول الواعدة لهذا المرض الخبيث، والذي يودي بحياة نحو 150 ألف امرأة سنويا في العالم». وعزا رئيس الجمعية السعودية للأورام الدكتور متعب الفهيدي، ارتفاع عدد الوفيات في هذا المرض إلى صعوبة اكتشافه قبل وصوله إلى مراحل متقدمة بسبب طبيعة تكون وانتشار الخلايا السرطانية، وعدم إلمام الأطباء بآخر التوصيات العالمية في هذا الجانب، مشيرا إلى أن دراسة ذكرت أن 13 % من الأطباء في المملكة على غير دراية بتوصيات الجهات مثل «الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان»، و«جمعية الأورام النسائية»، بأهمية فحص الاعتلال الجيني BRAC عند الضرورة.