توصل باحثون بريطانيون في دراسة جديدة إلى علاج جديد لسرطان الثدي، قد تستفيد منه 10 آلاف امرأة بريطانية سنوياً. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان العلاج الجديد فاعلاً لحالات معينة من سرطان الثدي الناتجة عن تشوهات وراثية مثل تشوهات جين BRCA1 التي تعاني منه النجمة الهوليودية أنجلينا جولي. ورجحت الدراسة التي أعدها باحثون في معهد «ويلكام تراست سانغر»، أن الأدوية الجديدة من الممكن أن تفيد في علاج مريضات سرطان الثدي اللاتي لا تحملن هذا التشوهات الوراثية أيضاً. ووفق الابحاث، تصل نسبة الشفاء المحتملة إلى حالة من كل خمس حالات إصابة بهذا النوع من السرطان. وأوضح الباحثون أن نسبة الشفاء التي قدرها المشرفون على العلاجات الجديدة تصل إلى 20 في المئة من حالات سرطان الثدي، من بينها نسبة تتراوح من واحد إلى خمسة في المئة تنتج عن تشوهات وراثية. ويستخدم العلاج بمثبطات إنزيم PARP في مستشفيات ومراكز تابعة إلى «هيئة الخدمات الصحية الوطنية» في بريطانيا، في علاج سرطان المبيض حالياً، إذ لم يصرح بعد باستخدام هذا العلاج البيولوجي لمعالجة سرطان الثدي. ودرس الباحثون التركيبة الوراثية لسرطان الثدي لدى 560 حالة. وكشفت الدراسة أن نسبة كبيرة من الحالات المفحوصة نتجت إصابتهن عن تشوهات وراثية أو طفرات وراثية. وأوصى الباحثون ببداية إجراء تجارب سريرية للتأكد من قابلية التشوهات الوراثية المسببة لسرطان الثدي للعلاج بالطريقة البيولوجية الجديدة. وقالت الباحثة والطبيبة المشاركة في الدراسة، هيلين دايفيز: إن «هناك احتمال لعلاج أنواع أخرى من السرطان بهذه الطريقة الجديدة». ويزيد حمل النساء للطفرات الوراثية، مثل تشوهات جين BRCA، من خطر الاصابة بسرطان الثدي. وعلى رغم ان المرأة حاملة لهذه التشوهات، إلا ان ذلك لا يعني بالضرورة إصابتها بهذا المرض. فبعض النساء، مثل أنجلينا جولي، قد يلجأن إلى استئصال الثدي من أجل تفادي زيادة العرضة لخطر الوفاة بسبب المرض. ويمكن للنساء تقليل خطر سرطان الثدي على حياتهن من خلال إجراء فحص دوري للثدي، واتباع نظام غذائي سليم، والحفاظ على وزن صحي، والابتعاد عن التدخين.