إن ما نسبته 1.4% إلى 2.5% من النساء في الولاياتالمتحدة معرضات للإصابة بسرطان المبيض. والنساء كبيرات السن هن الأكثر عرضة وأكثر من نصف الوفيات الناجمة عن سرطان المبيض تحدث في النساء بين 55و 74سنة من العمر وحوالي ربع الوفيات الناجمة عن سرطان المبيض في النساء ما بين 35و 54سنة من العمر. وهناك عدة عوامل تؤدي الى زيادة الاصابة بهذا النوع من السرطانات. فكلما قل عدد مرات الحمل كلما قلت نسبة الإصابة بسرطان المبيض كما أن الحمل في سن مبكرة واستخدام موانع الحمل الهرمونية تساعد على التقليل من خطر الإصابة. كما لوحظ انه متدنٍ بعد ربط البوق او انابيب فالوب ولو أن هناك شكوكاً في وجود صلة ما بين استعمال ادوية الخصوبة مثل كلوميفين وبين سرطان المبيض إلا انه لا توجد دراسات كافية تثبت صحتها . وهناك بعض العوامل الوراثية التي لها صلة قوية ببعض الطفرات الجينية مثل BRCA1 أو BRCA2 الجينية .تؤدي إلي الإصابة بالمرض ينسبة 5% - 13% علي التوالي إن مهمة المبيض لدى النساء هي إنتاج البويضات من أجل الإنجاب. تنتقل البويضة عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث تلتصق في جدار الرحم وتتطور إلى جنين كما يلعب المبيض دورا آخر وهو تصنيع هرمونات الإستروجين والبروجسترون أنواع أورام المبيض أنواع الأورام التي يمكن أن تبدأ النمو في المبايض كثيرة. فبعضها حميد (غير سرطاني) ولا ينتشر خارج المبيض والنساء المصابات بهذا النوع من الأورام يمكن علاجهن بنجاح عن طريق إزالة المبيض أو الجزء الذي يحتوي على الورم. يوجد أنواع أخرى خبيثة (سرطانية) ، ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يعتبر علاج مثل تلك الأورام أكثر تعقيدا ويعتمد نوع العلاج على طبيعة الورم السرطاني نفسه. سرطان المبيض لا يعرف ما هو المسبب الرئيسي له حتى الآن ومعظم الإصابات تحدث لنساء تتراوح أعمارهم ما بين 55- 74عاما ومن أعراضه نزيف من المهبل ، آلام في منطقة الظهر واضطرابات في الدورة الشهرية انتفاخ أو ألم في البطن والحوض صعوبة تناول الطعام والأعراض البولية.النساء اللواتي يشتكين من هذه الأعراض بشكل شبه يومي لأكثر من بضعة أسابيع ينبغي أن يرين الطبيب ، ويفضل أن يكون طبيباً نسائياً.فالتقييم الطبي الفوري قد يؤدي إلى كشف المرض في مرحلة مبكرة جدا. وأول مراحل التشخيص تبدأ بأخذ تاريخ مفصل عن الحالة وعن الأعراض وفحص دقيق للحوض والتصوير بالأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية كما أن هناك فحوصات دقيقة للدم تعطي مؤشراً لنوع السرطان . العلاج الجراحي قد يكون كافيا للأورام الخبيثة في مراحلها الأولى والتي تقتصر على المبيض. بينما العلاج الكيميائي ضروريا لعلاج الأورام في مراحلها المتقدمة وبعض الحالات المتقدمة يتم الجمع بين العلاج الكيميائي والجراحي لعلاجها. والجراحة لا بد ان يقوم بها طبيب متخصص في علم الأورام في الجهاز التناسلي للنساء حيث ان تحسين البقاء على قيد الحياة يرجع إلى دقة الجراح في استئصال الورم . طبيعة الجراحة تتوقف على مدى انتشار السرطان عند التشخيص ونوع الخلايا السرطانية . فبعض الانواع تقتصر علي ازالة المبيض مع أخذ عينات من المبيض الآخر واخذ عينات من التجويف البطني خصوصا للمراة التي تريد الحفاظ على خصوبتها للانجاب بينما البعض الاخر يستلزم ازالة المبيضين والرحم واستئصال الغدد اللمفاوية في الحالات المتقدمة من اورام المبيض يجب ان يكون هدف الطبيب استئصال جميع الاورام. إذا كان التشخيص في وقت مبكر يمكن ان ترتفع معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5سنوات من 90% إلى 98%. وأكثر من 60% من المرضى يتم تشخيصهم في المرحلة الثالثة أو المرحلة الرابعة للسرطان فيبقى معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5سنوات لجميع المراحل هي فقط 35% إلى 38%. د. ابتهال بخاري قسم جراحة الأورام النسائية وجراحة المناظير