أكد استشاري الطب النفسي الدكتور علي الزائري ل«الوطن» أن المرض النفسي لا علاقة له بجرائم القتل التي ترتكب بحق قريب من الدرجة الأولى، كالأب أو الأخ أو الأم أو الابن والابنة. وقال إن المريض هنا يكون عادة مصابا بمرض عقلي كالفصام أو اضطراب الذهان الحاد بسبب سوء استخدام العقاقير والمخدرات. وشرح الزائري ما يحدث للمريض قبل ارتكاب جريمة القتل بالقول: يكون المريض فاقدا للعقل بشكل كلي أو جزئي، فيعتقد أن الشخص القريب منه هو سبب مشاكله، وعادة ما يصاحب ذلك حالات من الهلوسة، وبالتالي هو لم يستهدف الأم أو الأب ولكنه استهدف العدو الوهمي أو المضطهد المرضي الذي صنعه في عقله، وقد يكون أي شخص قريب منه. وأضاف أن هناك حالات أخرى تحدث لأسباب تتعلق بالعقوق، وهي جرائم قتل ظرفية، يجب التحقيق فيها ودراستها، لأن كل قصة منها لها ملابساتها الخاصة، مع العلم أن العقوق له دوافع نفسية. وكان مواطن قد أقدم على قتل والدته مساء أول من أمس في محافظة رفحاء بعد أن سدد لها عدة طعنات قاتلة. وقالت مصادر ل«الوطن» إن الجاني خرج أخيرا من مستشفى الصحة النفسية بعرعر. وأشارت المصادر إلى أن فصول الجريمة بدأت عندما سدد الابن 4 طعنات نافذة في صدر وبطن والدته، ومن ثم نقلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى رفحاء المركزي، وتم نقلها إلى قسم العناية المركزة، لكنها فارقت الحياة. وبعد ذلك سلم الجاني نفسه إلى الشرطة.