لسنا نحن السعوديين ممَّن ينقاد خلف زيف الدعاوى الباطلة، فنحن اليوم بتنا أكثر وعيًا بأن ما يُحاك ضدنا لم يزدنا إلا تماسكا والتفافا أقوى حول وطننا وقادتنا. ومن يجرؤ على تقطيع شرايينه بيديه، وإسكات نبض قلبه، إلا من كان مختلا فاقداً للبصر والبصيرة؟ لتخطط الفئران في جحورها ما شاء لها من التخطيط.. فمن جعل من نفسه موطئًا تعتليه النعال من كل جانب، أنى له أن يعلم أن أمننا وقيادتنا بمثابة شريان الحياة وقلبها النابض؟ هذه الكلمات هي لسان حال كل مواطن وكل شاب وشابة، يعيش على أرض هذا الوطن العزيز، يرددها كالأهازيج، وهنا أقول نعم وألف نعم، وقسما أن كل ما يحاك ضد وطننا ومواطنينا وحتى المقيمين معنا من أقوال خداعة أو أفعال هابطة أو تصرفات وقحة تجعلنا أشد تماسكا وأقوى التفافا حول مليكنا وولى عهده، بل إن نعيق الغربان وصراخ البوم الذي تردده أبواق الصفويين أو مستعبديهم الحمدين وثالثهم قناتهم لا يحركان فينا شعرة واحدة، فليحثوا على وجوههم التراب بأرجلهم، ولينعوا موت تسلطهم، وليبشروا بالخسران المبين. ومن هنا أقول لأبناء الوطن اتكلوا على الله وصموا آذانكم عن سماع ما يعكر صفوكم، واغمضوا أعينكم عما تشاهدونه من صور خداعة وكذابة، وزكوا أنفسكم بالتمسك بكتاب ربكم وسنة نبيكم وطاعة ولي أمركم، فوالله لن تجدوا الأمن والأمان الحقيقي بغير هذا الوطن، وتأكدوا أن نافخي الكير من المرتزقة لن يستطيعوا الدخول إلى قلوبكم ما دمتم يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد، فها نحن نقطع المسافات الطوال من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها سواء منفردين أو مجتمعين لا نجد في طرقنا ما يكدر خواطرنا أو يخيفنا إلا الخوف من الله سبحانه، نحن والحمد لله في عيشة راضية وأمن مستتب، فاللهم أدم علينا الأمن والأمان، واحفظ وطننا ومواطنينا من كل سوء، ووفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه، ومُنَّ عليه بالبطانة الصالحة الناصحة له ولرعيته ودم عزيزا يا وطننا.