في الوقت الذي بين فيه المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني أنه تعلم من الأزمة الخليجية في عامي 2013 و2014، عدم الأخذ بأي كلام من السلطة القطرية ما لم يصدر من حاكمها الفعلي عزمي بشارة، أكد خبراء ومحللون سياسيون أن الشعوب الخليجية استفادت من الأزمة أربع حقائق أصبحت كالمسلمات لديها، منها أن الطموحات غير المنضبطة لقطر ستواجه مصيرا مؤسفا، وأن أساليب الكذب والتدليس لم تعد تنطلي على المواطن البسيط، كما أنه تكشف للجميع زيف شعارات تنظيم الحمدين. المال والمرتزقة أضاف القحطاني في تغريدات له عبر موقع «تويتر» «لو سأل أحدهم تنظيم الحمديْن، ماذا تعلمت من الأزمة_الخليجية 2017، لأجاب بأن المال والمرتزقة لا يصنعان مجداً، ولا يحفظان أمناً، ولا يرعيان وطناً، لافتا إلى أن أحدهم لو سأل قذافي الخليج، ماذا تعلمت من هذه الأزمة، لأجاب كلمة من مواطن في الدفاع عن وطنه خير من مليارات تم صرفها على النائحة المستأجرة. قواعد لا يمكن تجاهلها أوضح المحلل السياسي الدكتور علي الخشيبان في حديثه إلى «الوطن»، أن أهم درس تعلمه الجميع من الأزمة الخليجية هو أن قواعد التاريخ لا يمكن تجاهلها، وأن الطموحات غير المنضبطة لدولة قطر سوف تواجه مآلات حتمية في نهاية المطاف. وأشار الخشيبان إلى أن الجميع قد تعلم أن العمل الجماعي الخليجي يجب أن يكون التزاما حقيقيا وفعليا، وليس عملا سياسيا متعدد الأوجه كما فعلت الدوحة، لافتا إلى أن الشعب القطري مهما كانت سياسات حكومته فإنه لن يستمر في السكوت على هذا الارتباك والتخبط الذي تسير به الدوحة سياسيا. وأضاف الخشيبان «إن المسؤول السياسي تعلم من خلال هذه الأزمة، أن المعاهدات والالتزامات مهما كانت مكتوبة يجب أن ترافقها نية حسنة وهدف مشترك ورؤية واحدة هدفها الشعوب الخليجية وليس مصالح فردية. ارتفاع الوعي الشعبي من جانبه، أبان الكاتب والمحلل السياسي خالد الزعتر في حديثه إلى «الوطن»، أن استفادة المواطن الخليجي من الأزمة انعكست في ارتفاع مستوى الوعي والإدراك لديه، حيث إن مواقع التواصل تعد منبر الشعوب الخليجية، ولم تعد تنطلي عليهم الأساليب التي كانت تستخدم بالأمس، والتي تسعى للعب على وتر العاطفة، وبخاصة من قبل القنوات الإعلامية القطرية، وعلى رأسها قناة الجزيرة. وأشار الزعتر إلى أن السياسي كانت استفادته من الأزمة متمثلة بفتح أفق جديدة للتفكير، فلم يعد الفكر السياسي يتوقف عند حقبة الثمانينات، مبيناً أن هذه الأزمة فرضت على صانع القرار السياسي والمحللين، التفكير في حقبة جديدة من العلاقات والتعاون. الطموحات غير المنضبطة لقطر أهمية الوضوح في العمل الخليجي المشترك زيادة وعي الشعوب بإرهاب تنظيم الحمدين كشف زيف شعارات الدوحة