أوضح مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات المشرف العام لمشروع التعداد مهنا المهنا نجاح التعداد والانتهاء من عد كافة الأسر والمنازل وإعلان النتائج قريبا، بعد أن تم بناء قاعدة بيانات واسعة وحديثة عن المسميات السكانية تتضمن التوزيعات الجغرافية وتقديرات عدد الوحدات العقارية من مساكن ومنشآت، حددت مواقعها بواسطة ال"GPS" وربطت جغرافياً بنظام المعلومات الجغرافية "GIS"، وهي لجميع المسميات السكانية والبلكات، حيث أصبحت المسميات السكانية والبلكات في المدن معرفة جغرافياً. وعن الصعوبات التي واجهت العدادين في الميدان، قال إن التعداد عملية ميدانية ضخمة تطلبت حصر جميع المباني ومكوناتها من منشآت ووحدات سكنية وأسر وأفراد وحصر جميع خصائصهم السكانية والاقتصادية والاجتماعية في جميع مناطق المملكة. وعن الاستفادة من المعلومات المتوفرة في إدارات الأحوال المدنية والجوازات وما لدى البلديات الفرعية من معلومات، أشار إلى أنه من خلال نتائج التعداد يتم جمع أهم الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية عن الأسرة والفرد مع ربط جميع هذه الخصائص بخصائص المسكن. من جهة أخرى أعلن مدير مشروع التعداد السكاني الدكتور عبدالله بن محمد الباتل في تصريح ل"الوطن"، أنه بدأ أمس تسليم استمارات وتقارير التعداد من مقار ومراكز التعداد بالمحافظات والمناطق إلى مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، فيما يبدأ غداً إدخال البيانات من خلال الماسح الضوئي إلى أجهزة الحاسوب على أن تعلن النتائج الأولية بعد ستة أسابيع حسب ما هو مرتب له، أو قبل هذا الموعد بقليل. وقال إن الفرق العاملة في المشروع لم تواجه أي مشكلات أو عقبات خلال فترة التعداد السكاني الفعلي، وذلك لوعي المواطن وتفهمه وتعاون الجهات الحكومية وتفاعلها مع العملية. ونفى الباتل أن تكون استمارة التعداد السكاني اشتملت على أسئلة حساسة أوذات طابع خصوصي، مشيراً إلى أن العاملين في التعداد أدوا عملهم بحس وطني عال وبجد وإخلاص. وأوضح أن كل من شارك في عملية التعداد سيمنح شهادة تقدير من المصلحة نظير عمله ومساهمته في أعمال التعداد لهذا السنة سواء كان عداداً أو مراقباً أو مشرفاً أو مساعداً أو مفتشاً أو غير ذلك، "كل حسب عمله الذي أوكل إليه". وحول زيادة المكافآت المالية لبعض المشاركين في التعداد السكاني في المنافذ والمطارات، أشار الباتل إلى أن الأجرة التي تعطى للمشارك تحسب باليومية وبمقابل 200 ريال يوميا، مشيراً إلى أنه ليس هناك ما يؤخر تسليم المكافآت، سوى إعداد التقارير واستلامها، وبيّن أنها ستودع في حسابات المشاركين خلال الأسبوعين المقبلين.