نظمت منظومة «جدة وأيامنا الحلوة»، بالتعاون مع جمعية المشورة الاجتماعية (جداويون) ومجموعة قلب جدة التطوعية احتفالية ضخمة أول أمس في المنطقة التاريخية بجدة، تزامنا مع اليوم الوطني السعودي ال87. ووفقا لمؤسس «جدة وأيامنا الحلوة» منصور بن صالح الزامل، فإن التخطيط للاحتفال باليوم الوطني، تم منذ وقت مبكر، وهو ما أسهم في تنوع الفعاليات التي صاحبت الحدث الأهم في تاريخ الوطن. فعاليات متنوعة تضمنت الفعاليات أمسية جداوية خاصة بعنوان الملك عبدالعزيز في جدة ورابغ قدمها اللواء متقاعد إبراهيم ناظر و«الفلكلور الشعبي، وقصيدة شعرية بهذه المناسبة قدمها شاعر جدة الدكتور عبدالإله جدع، واستعراضا عاما للحرف القديمة التي مثلت أهم الحقبة التاريخية للمنطقة قبل هدم سور المدينة في عام 1947، بالإضافة إلى ذلك كان هناك حضور للفن التشكيلي للتعبير عن حب الوطن، من خلال معرض بهذه المناسبة أقيم في الهواء الطلق بالإضافة إلى فعالية لرسم اللوحات الزيتية. وأكد الزامل أن بهذا الحدث التاريخي المهم في حياة السعوديين بالمنطقة التاريخية، لها طابع حضاري وثقافي وتراثي ووطني، كونه أحد الدلائل الشاهدة على توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وأضاف مؤسس منظومة «جدة وأيامنا الحلوة» والتي تمتلك العديد من المشاريع التراثية والحيوية بالمنطقة التاريخية، أن: «الاحتفال باليوم الوطني في التاريخية هو إحياء لها، والهدف منها جذب الأنظار لبيوتها وحواريها وأزقتها الجميلة، وتأكيد على أن المنطقة فريدة من نوعها وغالية على قلوب الجميع، وهي بمثابة ثروة وطنية وجزء لا يتجزأ من تراث بلادنا الحبيبة». دخول مجاني ذكر الزامل أن الدخول لبيت ومقعد جدة وأيامنا الحلوة، أتيح للزوار بالمجان ومن دون أي مقابل، تعبيرا عن الفرحة الوطنية، وخدمة لإرث المنطقة التاريخية، وتشجيعا للجيل الجديد للاطلاع على تفاصيل حقبة مهمة من تاريخ جدة. يذكر أن منظومة «جدة وأيامنا الحلوة» تعنى بالحفاظ على الإرث التاريخي والاجتماعي والأدبي والفني والعمراني لجدة التاريخية التي تأسست في عام 2013، وقدمت العديد من المشاريع النوعية، ويعتبرها كثير من المراقبين أهم المرجعيات الأساسية التي أحيت المنطقة التاريخية وحافظت على تراث نصف قرن من الاندثار.