لتسليط الضوء على تراث المنطقة التاريخية بجدة، وبهدف الحفاظ على الحيوية التراثية من الاندثار المعرفي قبل المكاني، وقع ما يمكن وصفه ب"الشراكة المعلوماتية" بين مؤسسة "جدة وأيامنا الحلوة" ومجموعة "جدّاويون"، يتم بموجبها توثيق الجانب التاريخي والثقافي والفني والعمراني منذ خمسينات القرن الماضي، وتحديداً ما قبل هدم سور المدينة القديم في 1947. وبحسب رئيس مجلس إدارة "جدة وأيامنا الحلوة"، منصور الزامل، تأتي هذه الخطوة في إطار المساعي التراثية التطوعية والتعاون لإحياء جدة التاريخية وإبراز تراث المنطقة ومدى أهميته، لاسيما بعد إدراجها في قائمة منظمة "اليونسكو" للتراث العالمي، وذكر أن المؤسسة ستستعين بأبناء وأحفاد أهل جدة من المؤرخين والشعراء والكتاب والأكاديميين المتخصصين، ممن يملكون الخبرة والدراية بتاريخ ومجتمع وعائلات المنطقة، باعتبارهم مرجعا معلوماتيا موثوقا. بيبلوجرافيا التراث في اتفاق الشراكة المعلوماتية من جانب مجموعة "جدّاويون" التي تضم في عضويتها 350 عضوا من أبناء المنطقة التاريخية الذين سكنوها قبل هدم سورها، الدكتور عبد الرزاق أبو داوود وعصام عبدالله أبو زنادة والدكتور عبدالإله محمد جدع، اتفق الطرفان على العمل الجاد الذي يهدف إلى توثيق التاريخ "الاجتماعي والثقافي والفني والعمراني"، وأن تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، ضاعف من أهمية مسألة الحفاظ على هويتها وتراثها، وتسليط الأضواء على أبرز خفايا التراث عبر ببلوجرافيا ترصد وتوثق كل تاريخ المنطقة جدة القديمة. يقول منصور الزامل: فكرة إيجاد مؤسسة متخصّصة توثق وترصد كل ما يتعلق بمنطقة جدة التاريخية حلم قديم، حمل في طياته الكثير من الأهداف السامية التي تنظر للمدينة كموروث تاريخي قيّم، يحوي تنوعا كبيرا في تراثه المكاني والإنساني، ويكشف عظمة المكان، ففي كواليسه الكثير من الحكايا والقصص الجديرة بتقديمها للجيل الجديد. منذ حصول جدة التاريخية على مقعد يليق بعبقها وتأريخها في منظمة "اليونسكو" استشعر أبناء المنطقة أهميتها وعادوا لها من كل فج وصوب لتكريم المنازل التي احتضنتهم في طفولتهم، لينتقل من دوره كمنزل إلى رافد، لإحياء ثقافة المكان فنيا وتراثيا وحضاريا. مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة استثمرت في منطقة جدة التاريخية عدة مشاريع أهمها مقعد جدة يضم: متحف لمقتنيات أهل الحجاز دكان جدة وأيامنا الحلوة للهدايا التذكارية جدارية متخصصة في الفنون التشكيلية مكتبة جدة تحوي 170 عنوانا لكتب تعنى بالمنطقة التاريخية بيت جدة تحول لمتحف من أربع طوابق مراحل الترشيح لليونيسكو قدم ملف ترشيح جدة التاريخية للتسجيل كموقع تراثي عالمي لليونسكو في يناير 2013. صوتت لجنة التراث العالمي بالموافقة خلال دورتها الثامنة والثلاثين في دولة قطر في يونيو من عام 2014. تأسيس إدارة حماية جدة التاريخية عام 1413 لحماية المباني التراثية من الهدم ومنع التعديات. أولى المشاريع المنفذة ترميم بيت نصيف الذي نزل به الملك المؤسس عام 1344 الموافق 1925واتخذه سكنًا له لمدة عشر سنوات، وتحويله متحفا الكشف الأثري لعين فرج يسر