أكد المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية خالد الهيل أن المؤتمر الذي عقد في لندن، أمس، نجح بكل المقاييس، لافتا إلى أنه سيكون أداة قوية ضد النظام تمهيدا لحكومة انتقالية، ومفاجآت كبيرة قادمة، مبينا أنه حظي بحضور كبير وبتغطيات إعلامية كبيرة موسعة، وبمتحدثين من أصحاب القرار، وتبنى أربعة مطالب لتحقيق غايات وطموحات الشعب القطري المغلوب على أمره. اتهامات المعارضة للنظام القطري دعم التطرف والإرهاب ارتداء العباءة الإيرانية الكذب على دول مجلس التعاون حكم الشعب بقبضة بوليسية
مطالب تبناها المؤتمر تغيير نظام تميم بن حمد تسمية الشيخ عبدالله آل ثاني حاكما بديلا العمل على استقرار وأمن العالم حماية حقوق الإنسان القطري
أكد متحدث المعارضة القطرية خالد الهيل أن أمير قطر تميم بن حمد كذب على حكام مجلس دول التعاون الخليجي منذ عام 2014، متوقعا سقوط هذا النظام لا محالة خصوصا وأن أغلب التوجهات الغربية تتفق مع المعارضة في كثير من التفاصيل، لافتا أنه بعد أعوام عديدة من الصبر وحكم الدولة بالقبضة البوليسية بدأ شعب قطر يتذمر، وأن تميم بن حمد لن يستطيع الجلوس على طاولة واحدة مع قادة مجلس التعاون خصوصا وأنه غير صادق وغير ملتزم بالتعهدات. وكانت المعارضة قد أشارت في وقت سابق إلى أن برنامج «#مؤتمر_المعارضة_القطرية #انقاذ_قطر، والذي أقيم تحت عنوان «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي»، تم وضعه في سرية تامة، بسبب محاولات الدوحة منع انعقاده، والضغط على أعضاء في البرلمان البريطاني لمقاطعته، خاصة وأن المؤتمر يشارك فيه العديد من صانعي القرار من الساسة العالميين والأكاديميين لمناقشة أوضاع الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب. وأوضح المعارض القطري خالد الهيل في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، أن الأزمة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لسلطات الدوحة، مشيرة إلى أن السلطة هناك لبست العباءة الإيرانية منذ عام 1995. وقال إن النظام الذي يدعم التطرف والإرهاب يتوجب النظر في تغييره، واصفا المؤتمر بالتاريخي والمفصلي في مستقبل قطر. كما دعا إلى تسمية الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني حاكما بديلا لقطر. وهاجم الهيل في كلمته سلطات قطر التي حرمت الكثير من المواطنين من جنسياتهم واعتقلت العديد منهم، مؤكدا أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشا بالورود. حضور كبير قال خالد الهيل في تصريحات إلى «الوطن»، إن المؤتمر أحدث ردود أفعال كبيرة جدا، ونجح بكل المقاييس، مشيرا إلى أن الحضور كان كبيرا و«فوق الممتاز»، رغم أن منظمي المؤتمر قللوا من الأعداد عمدا لأسباب أمنية، مبينا أن المؤتمر سيمهد لخطوات تالية وهي حكومة إنتقالية ومفجآت كبيرة قادمة. ولفت إلى أن المؤتمر حظي بتغطيات إعلامية كبيرة وموسعة، ومتحدثين من أصحاب القرار، بما يحقق غايات وطموحات الشعب القطري، وأضاف أنه تم إبراز حقائق الأمور على الساحة القطرية وفتح مجال أكبر وآفاق أوسع للتعبير بكل حرية تامة، بعيدا عن قمع وتكميم أفواه كثيرة من جانب النظام القطري. البحث عن حلول من داخل مقر قاعة الفندق الذي يعقد المؤتمر، قال المعارض القطري علي الدهنيم في تصريحات إلى «الوطن» إن نجاح المؤتمر تحقق في اللحظات الأولى لانطلاقه، بحضور برلمانيين وسياسيين وإعلاميين ومعارضين ومنظمات حقوق إنسان، مضيفا أن المؤتمر تم بعملية سرية نظرا لتدخلات الحكومة القطرية، لأنها تريد تكتيم أي صوت أو حقيقة. وأشار الدهنيم إلى أن جميع الحاضرين كانوا يبحثون عن إيجاد حل منطقي يضمن استقرار وأمن بلادهم، مبينا أن المؤتمر انطلق في تمام الساعة التاسعة صباحا ليستمر حتى الساعة الخامسة عصرا، متوقعا بأن أصداء المؤتمر وحلقاته النقاشية شملت كافة الجوانب التي هي حديث الساعة داخل قطر.