هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خصومه في البرلمان الإيراني الذين تسببوا في حجب الثقة عن وزير داخليته علي كردان ووفاته في 18 نوفمبر2008. وقال نجاد أثناء حضوره احتفالاً تأبينياً للوزير السابق بمحافظة ساري وسط إيران، إن "هؤلاء النواب تواطؤوا من حيث يعلمون أو لا يعلمون مع الاستعمار الإنجليزي وتسببوا في إزاحة كردان ووفاته لاحقا". ويتهم نجاد رئيس البرلمان علي لاريجاني والنائب علي مطهري وآخرين أثاروا قضية شهادة الدكتوراه التي يمتلكها الوزير حيث تبين أنها مزورة. وقد وزعت في مراسيم الفاتحة السنوية منشورات ضد لاريجاني ومطهري. وقال نجاد إن علي كردان "كان يعلم بواقع الفتنة التي أثيرت ضد إيران لذلك قام نفر بإزاحته. لقد كانت تلك مؤامرة". في مقابل ذلك اعتبر مطهري أن تصريحات نجاد تمثل "إساءة للبرلمان، لأنها اتهمت النواب بالتواطؤ مع بريطانيا والحال أن الرئيس نجاد كان السبب في وفاة كردان بسبب إصراره على تعيينه رغم تزويره للشهادة الجامعية". وكانت أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت مدير مؤسسة التحقيقات التاريخية والأحداث المعاصرة المحقق التاريخي عبدالله شهبازي في محافظة شيراز شمال إيران على خلفية نشره كتاب "الإقطاعيون الجدد في إيران" عبر الإنترنت، اتهم فيه شخصيات من الحرس الثوري والنظام بالسيطرة على أراضي الدولة، وحكم عليه بالسجن سنة ونصف السنة. وقال شهبازي إنه في حالة كشفه لكل الأسرار فإن عددا من المسؤولين في الحرس الثوري مثل قائد الحرس عبدالعلي جعفري وإمام جمعة شيراز الشيخ محيي الدين شيرازي سيستقيلون من مناصبهم بسبب سيطرتهم على أراض واسعة بمحافظة فارس. إلى ذلك انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي استمرار الحكومة اعتقال وسجن أنصار الإصلاحيين وطالب بالإفراج عن المعتقلين "لأن ذلك سيسبب تدهور الأوضاع الأمنية". وقال خاتمي لدى لقائه أمس عوائل السجناء السياسيين، إن "استمرار الأجهزة المعنية التابعة للحكومة باعتقال الإصلاحيين والإبقاء على سجن الآخرين سيؤدي لتفاقم الأوضاع الأمنية".