وسط تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي، وروسيا في مناطق متاخمة، حذَّر رئيس حلف شمال الأطلسي «الناتو»، جينز ستولتنبرج، من التهديدات المتقاربة، حيث تحشد روسيا ما يقدر بنحو 100 ألف جندي روسي على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي. وقال في تصريحات إعلامية، في ختام زيارة للقوات البريطانية المتمركزة في إستونيا، إن العالم أكثر خطورة اليوم مما كان عليه قبل جيل، وإن أزمة نووية تنمو في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا «لدينا انتشار أسلحة دمار شامل في كوريا الشمالية، ولدينا إرهابيون وعدم استقرار، ولدينا روسيا أكثر حزما». وأضاف «إنه عالم أصبح أكثر خطورة». أكبر تدريبات يأتي ذلك في وقت تشارك القوات الروسية والبيلاروسية اعتبارا من الخميس المقبل، ولمدة أكثر من ستة أيام، في ما يمكن أن يكون أكبر مناورة عسكرية لموسكو منذ الحرب الباردة. وقالت تقارير إن هناك ما يقدر بنحو 100 ألف جندي وأفراد أمن ومسؤولين مدنيين سوف ينشطون حول بحر البلطيق وغرب روسيا وبيلاروسيا وكالينينجراد دون الإشراف المطلوب بموجب الاتفاق الدولي. في المقابل نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، ما تردد عن مشاركة 100 ألف جندي روسي في مناورات «الغرب - 2017» الروسية-البيلاروسية المشتركة. خيارات محتملة أوضح ستولتنبرج خلال زيارته للقاعدة العسكرية الإستونية في «تابا»، وهي مهبط طائرات تابعة للاتحاد السوفيتي السابق على بعد حوالي 120 كيلومترا من الحدود مع روسيا، إنه عندما سئل عما إذا كان يدعم التهديدات الوحشية التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى بيونج يانج، قال «إذا بدأت التكهنات حول الخيارات العسكرية المحتملة، فإنني أضيف فقط عدم اليقين وصعوبة الوضع حتى أعتقد أن مهمتي هي عدم المساهمة في ذلك. وأؤيد الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي». وأضاف «في الوقت نفسه أفهم تماما المهمة العسكرية التي نفذتها كوريا الجنوبية واليابان إلى حد ما، كما أن لهما الحق في الدفاع عن نفسهما. ولهما الحق في الرد عندما يرون تفاقم هذه الأعمال العدوانية. وأؤيد أيضا وجود القوات الأميركية وقدراتها العسكرية في كوريا». وكان ستولتنبرج قد أتم جولة في أربع مجموعات قتالية متمركزة في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا لتشكيل قوات متقدمة من «الناتو» تدافع عن الحدود الشرقية، فيما تستضيف العاصمة الإستونية تالين اجتماعا لوزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. أسباب المخاوف * إجراء المناورات على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي * تعد أكبر مناورة عسكرية لموسكو منذ عقود * غياب الإشراف الدولي المطلوب * عودة أجواء الحرب الباردة