أكد المحلل العسكري العميد ركن حسن الشهري، أن تسارع الأحداث على الساحة اليمنية وما صاحبها من مواجهات دموية في العاصمة صنعاء بين طرفي الانقلاب، تعد فرصة ذهبية لقوات الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي للقضاء عليهم، وقال الشهري، إنه في الوقت الذي يلمح فيه الحوثيون بتصفية المخلوع علي عبدالله صالح، فإن المشهد برؤية عسكرية يستحق سرعة التبديل في أولويات الاستراتيجية العسكرية المطبقة في اليمن والاستثمار في مثل هذا الموقف بعد نتائج هذا الصدام الذي إن تم سيضعف الطرفين ويقضي بالضرورة على أحدهما وبالتالي لابد من تحديد الوسائل وتوحيد الجهود والقيام بعمليات عسكرية واسعة الانتشار باتجاه مراكز الثقل التي لا زالت تحت سطوة الانقلابيين ابتداء من صعدة وتعز والحديدة وانتهاء بصنعاء لفرض هيبة الدولة واستعادة الشرعية لكامل التراب اليمني. وأضاف الشهري «نحن ندرك أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يمتلك القدرة والإرادة في ذلك، وأن البيئة المحلية والإقليمية والدولية أصبحت أقرب من ذي قبل لوضع حد نهائي للانقلاب على الشرعية في اليمن وتأمين الأمن الوطني لدول الجزيرة العربية وخطوط الملاحة الدولية». نهاية التمرد قال العميد الشهري إن النهاية الحتمية لزواج غير شرعي بين المخلوع صالح والحوثيين ظهر جليا خلال الأيام الماضية، وما تجمّع حزب المؤتمر بقيادة صالح في ميدان السبعين يوم الخميس الماضي إلا إعلانا لوفاة تحالف صالح والحوثي، وكان نتيجة طبيعية لاتساع الفجوة بين طرفي الانقلاب والتراكمات التي لم يستطع صالح تمريرها وإدراكه أن الحوثيين استخدموه غطاء خلال أكثر من عامين لتحقيق أهدافهم ولتمددهم عسكريا وسياسيا وعقائديا واجتماعيا. وأشار إلى أن صالح استهدف من خلال ظهوره في ميدان السبعين، إرسال رسالتين الأولى للداخل اليمني والثانية للتحالف العربي والمجتمع الدولي ولكنه كان أضعف من ذلك ولم يقنع حتى أتباعه فضلا عن غيرهم، وأصبحت الفجوة بين طرفي الانقلاب واسعة ولا يمكن ردمها بعد أن أصدر الحوثيون الأوامر بمنع المخلوع وأسرته وقادة المؤتمر من مغادرة صنعاء وإصدار الصمّاد رجل الحوثيين قرارا بعزل العشرات من الضباط الموالين لصالح ومحاصرة منزله وحدوث اشتباكات سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى. والمراقبون ينتظرون ساعات حسم قادمة في صنعاء بين طرفي الانقلاب، والسؤال هنا ماذا على الشرعية والتحالف أن يقوما به في ظل هذا المشهد وهل سينتظر حزب الإصلاح أم سينقض ويركب الموجة كعادة «الإخوان المسلمون».
أهداف تصفية المخلوع - تغييبه عن المشهد اليمني - السيطرة الكاملة على صنعاء - تحييد الحرس الجمهوري - إهانة مشايخ وقادة المؤتمر الشعبي - الاستفراد بالقرار السياسي والعسكري - تنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن