كشف مصدر أن المخلوع علي عبدالله صالح التقى عددا من المشايخ، يتقدمهم شيخ مشايخ اليمن، الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف، مبينا أن هذا اللقاء جاء بعد أن ذهب عدد من المشايخ إلى الشيخ ناجي الشايف في منزله، متذمرين ومعترضين على تصرفات القيادي الحوثي أبو علي الحاكم في صنعاء، والتي تصب في تهديد وإيذاء المواطنين. وقال المصدر في تصريحات إلى «الوطن»، إنه خلال سماع الشايف لشكاوى المشايخ رد عليهم بقوله «إن أبا علي الحاكم دخل صنعاء وتحكم فيكم 3 سنوات، وأنتم الآن غير قادرين على معارضته»، مضيفا «أي شخص مع الحوثي قولوا له: لا، وأي شخص ضد الحوثي قولوا له: نعم معك». المطالبة بدعم المشايخ أوضح المصدر، أن الشيخ الشايف استجاب لطلب المشايخ بالذهاب إلى المخلوع وعقد لقاء معه، مبينا أنه خلال اللقاء خاطب الشايف المخلوع قائلا:«أنت من أدخل الحوثيين صنعاء وأنت من أذل الناس، إما أن تقاتل أو أن تتركهم في بيوتهم». وذكر المصدر أن المخلوع رد بالقول: «أنا جاهز للقتال إذا كنتم معي»، فيما أجاب عليه الشايف مباشرة قائلا:«الناس كلهم معك ضد الحوثي ولا يريدون الحوثيين». بنادقنا أمام الأبواب أضاف المصدر، أن علي صالح أخبرالمشايخ بأنه سيقيم فعالية المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين، وبعدها سيحشد أموره، وأنه في حال أصر الحوثيون على منع الاحتفالية، فهو ينتظر من المشايخ موقفا محددا. وأبان المصدر أن المشايخ ردوا على المخلوع بالموافقة، وقالوا «لا يهمك إذا بندقيتك موجودة وموجهة فعليا للحوثيين، فنحن معك ونطرح بنادقنا أمام البيوت». وأشار المصدر إلى أن الشيخ الشايف حذر المخلوع صالح من أن يسمع المشايخ بعد ذلك أن هناك صلحا بينه وبين الحوثيين، فيما قال المخلوع «إن شاء الله». تأزم الوضع في صنعاء أكد المصدر، أن الوضع داخل صنعاء بات متأزما جدا، بعدما استحدث الحوثيون نقاطا جديدة، وقاموا بنصب الخيام في مداخل العاصمة، مبينا أن هذا الأمر سبب قلقا كبيرا للمخلوع صالح. وأشار المصدر إلى أن الحوثي لا يعتمد على القبائل بقدر اعتماده على الصعاليك، وأن علي صالح لو أراد أن يكون صادقا، فإن كثيرين سينضمون إليه في مواجهة الحوثي، خاصة أن موقف القبائل مع المؤتمر، كون الدولة مفقودة. وألمح المصدر إلى أن غدا الخميس، والذي سيشهد احتفالية المؤتمر الشعبي، سيكون مختلفا عن أي وقت سابق، خاصة أن الحوثي يستعين حاليا بالعاطلين، والذين يواجهون المجاعات لضمهم إلى صفوفه، لإفساد الفاعلية. وشدد المصدر على أن الخلافات بين طرفي الانقلاب ظهرت من اليوم الأول، وأن علي صالح كان يريد الانتقام من جماعة الإخوان عبرالحوثيين في بداية الأمر، غير أن الحوثيين استغلوا الظروف، ودهسوا عنق صالح. اشتراط الصدق أضاف المصدر، أن عددا كبيرا من أبناء القبائل أكدوا إمكان انضمامهم للمخلوع في مواجهة الحوثي، شريطة أن يكون صادقا وغير متلويا، خاصة أن الخلافات حاليا وما صاحبها من إذلال للمخلوع وصلت إلى ذروتها، مبينا أن الساعات القليلة القادمة ستشهد انفجار الأمور بين الجانبين، في إشارة إلى موعد الفعالية المقررة غدا. وقال، إن العصا التي كانت تمسك بين طرفي الانقلاب انكسرت الآن، وسيتواجه كلاهما وجها لوجه في أقرب وقت، مشيرا إلى أن المقربين من المخلوع، سواء من أعضاء مجلس النواب ومشايخ ومسؤولين غير مستعدين لبقاء الوضع الحالي، بعدما تضررت مصالحهم وارتفعت الأسعار وسيطرالحوثيون على كل شيء، مما تسببت في مآس كبيرة. وأشار المصدر إلى أن صالح يتعرض حاليا لضغوط شديدة من أولئك، مضيفا أنه «كلما استسلم الحوثي تتناقص شعبيته بشكل كبير، وتتضاعف قوافل الالتحاق بصفوف المقاتلين ضد الميليشيات». فشل المجلس سياسي كشف مصدر آخر، أن الخلاف وعدم الثقة والتخوين والاتهامات المتبادلة بين طرفي الانقلاب والملاسنات، تجاوزت أكاذيب الطرفين، وإعلامهما حول إنكار ذلك، مبينا أنه قبل أيام قليلة من انطلاق فعالية المؤتمر الشعبي العام، ظهرت وبشكل واضح الخلافات بين القيادات الانقلابية نفسها، متوقعا أن ما يحدث في الخفاء أكبر مما هو معروف حاليا. وقال، الخلافات ليست وليدة اليوم أو بسبب احتفالية السبعين، وإنما وجدت هذه الخلافات منذ اللحظة الأولى للانقلاب، والتي ظهر فيها الطرفان شركاء، وأعلنا تشكيل ما يسمى مجلس سياسي، مؤكدا أن هذا المجلس معطل وفاشل ولا يعمل، والمتحكم في الأمور هو محمد علي الحوثي في صنعاء. الصمت فترة طويلة قال شيخ قبلي كبير من مشايخ محيط صنعاء ل«الوطن»، إن المشايخ صمتوا خلال الفترة الماضية، وكانوا حريصين على أن يكون هناك توافق أو صلح، غير أنه حاليا وبعدما زاد فساد الحوثيين وانكشفوا على حقيقتهم، ونهبوا خيرات البلاد، وسمحوا لإيران أن تدير شوؤن اليمن، فإن المشايخ ستكون لهم كلمة فاصلة خلال الفترة القادمة. وأكد المصدر وقوف المشايخ في وجه الحوثيين، ولن يقبلوا إغراءات محمد على الحوثي، ولا أبو علي الحاكم، كما لن يقبلوا مغازلات وكلمات وخطب عبدالملك الحوثي وغيره من المندسين الذين يبثون السموم داخل المجتمع اليمني. مرارة الذل والهوان أضاف الشيخ القبلي، بأن البعض من المشايخ بعد أن ذاقوا مرارة الذل والهوان على أيدي الحوثيين، مما دفعهم حاليا إلى الارتباط مع عدد من مشايخ وقبائل الحياد للتوحد في وجه المشروع الحوثي، مؤكدا أن الحوثي يعلم أن الانتصار والعاقبة سيكونان للمشايخ والقبائل. ولفت المصدر إلى أن الحوثي غرر بالأطفال، واستغل المساكين، وحتى المعوقين والنساء لم يسلموا من ظلمه وأذاه، وقال «إذا كانت الدولة في السابق عجزت لسنوات عن ردع الحوثي، فإننا قادرون على ردعه، ولدينا القدرة الكافية على هزيمته وإعادة حقوق الشعب ثم محاكمته ومقاضاة قياداته». خلفيات اللقاء * اعتراض المشايخ على تصرفات الحوثيين * مواصلة تهديد وإيذاء المواطنين * الشعور بأن الصمت تسبب في الأضرار
أبرز النقاط * المشايخ يعترضون على تصرفات الحوثي * تخيير المخلوع بين مساندتهم أو التخلي عنهم * المخلوع يؤكد مؤزارة المشايخ بعد احتفالية السبعين المطالب * صدق المخلوع في وعوده * عدم التصالح مع الحوثيين * إنهاء سيطرة الميليشيات