فرقت الشرطة الموريتانية، مساء أمس، مسيرتين نظّمتهما أحزاب معارضة بعدد من أحياء العاصمة نواكشوط، وذلك رفضًا للتعديلات الدستورية. وأوضح نشطاء أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، ومن بينهم قادة ائتلاف أحزاب المعارضة المقاطعة للاستفتاء الدستوري، فيما أصيب عدد من المحتجين بجروح متفرقة وبعض حالات الإغماء. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، قد شن هجوما لاذعا على قادة المعارضة، متهما إياهم بزعزعة استقرار البلد. وتشمل أبرز التعديلات الدستورية إلغاء محكمة العدل السامية المعنية بمحاكمة الرئيس وأعضاء الحكومة، وإنشاء مجالس جهوية للتنمية، وتوسيع النسبية في الانتخابات العامة، وتغيير العلم والنشيد الوطنيين، وإلغاء مجلس الشيوخ، بينما لا تتضمن التمديد لولاية ثالثة لرئيس البلاد.