فرقت الشرطة الموريتانية بالقوة عشرات المتظاهرين من أنصار الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والعصي، وكان مئات المتظاهرين الذين لبوا دعوة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق في السادس من شهر أغسطس الماضين، قد نزلوا إلى الشوارع متحدين قرار السلطات الحاكمة حظر كل أشكال التظاهر والتجمعات، وقد بدأت المواجهات عندما تجمع عشرات المحتجين أمام المستشفى المركزي بنواكشوط وهم يحملون صورا للرئيس المخلوع ولافتات تطالب بعودته إلى السلطة، وقد تصدت الشرطة للمتظاهرين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والعصي. وقال مصدر قيادي في الجبهة إن الشرطة اعتدت بالضرب على قادة الأحزاب السياسية وبعض الوزراء في الحكومة المخلوعة أثناء مشاركتهم في المظاهرة، مضيفا أن الجبهة المناوئة للانقلاب تقدمت إلى السلطات بطلب لتنظيم مسيرة سلمية تنديدا بالانقلاب، لكن السلطات ردت بمنع المسيرة مما دفع أنصار الرئيس السابق إلى التصدي لقوات الأمن وممارسة حقهم الدستوري في التظاهر. وأثناء المواجهات الاحتجاجية اعتقلت الشرطة أحمد ولد الشيخ عبد الله نجل الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لفترة قصيرة مع زوجته أثناء مشاركتهما في المسيرة الاحتجاجية، لكنها أفرجت عنهما لاحق بعد أن احتجز السيارة التي كانا يستقلانها.