فيما يواصل النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية له، خرق هدنة الغوطة الشرقية، بحثا عن مناطق سيطرة أكبر، يواصل النظام الإيراني تهجير الأهالي وسكان العاصمة دمشق وريفها، بهدف شراء الأراضي والممتلكات العقارية، تمهيدا لتغيير التركيبة السكانية لهذه المناطق. وكانت مصادر في غوطة دمشق الغربية، أكدت وجود استنفار لكبار التجار الإيرانيين في المنطقة، لشراء الأراضي الزراعية والتجارية والسكانية المهمة التي هجّر النظام أهلها خلال الغارات التي يشنها ضد مقاتلي المعارضة المسلحة. وأوضحت المصادر أن شبيحة النظام يقومون برشوة ملاك الأراضي والعقارات بمبالغ مالية متفاوتة، بهدف إقناعهم ببيع ممتلكاتهم والنزوح إلى المناطق الشمالية من سورية، فضلا عن تخويف الرافضين تحت حجة مكافحة الإرهاب قبل تسجيل هذه الممتلكات بأسماء وافدين إيرانيين يرغبون في الاستيطان بالمنطقة. وأكد ناشطون أن خطوة النظام هذه ليست وليدة اللحظة، بل سبقتها عدة مرات عمليات بيع أراض وعقارات في دمشقلإيرانيين وعراقيين ولبنانيين، فضلا عن تزويدهم بهويات وطنية لتغطية العملية، في مسعى لإيران لكسر التركيبة السكانية لأهالي المناطق السورية الذين عاشوا فيها منذ مئات السنين. أمثلة سابقة أكدت مصادر عسكرية أن دفعة جديدة من قوات الحرس الثوري الإيراني وصلت إلى مطار النيرب العسكري في حلب، لدعم قوات النظام وميليشياته في معاركها هناك. وكانت مواقع إيرانية نشرت صورا لمقاتلين إيرانيين يركبون طائرة متوجهة إلى مدينة حلب عقب وصولهم من إيران، متوجهين إلى مطار النيرب العسكري، في وقت باتت الميليشيات الإيرانية تنقل مقاتليها إلى معظم الجبهات القتالية بواسطة طائرات عسكرية، تحسبا لأي هجوم مضاد يستهدف المسلحين على الميدان. 30 ألف أفغاني أكد زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان، قلب الدين حكمتيار، أول من أمس، أن ما لا يقل عن 30 ألف أفغاني يشاركون في الصراعات الدائرة في سورية والعراق، متهما بما أسماه قوى أجنبية باستغلال ظروف الأفغان، والزج بهم في أتون صراعات طائفية، مقابل مبالغ مالية زهيدة. وتتوافق مثل هذه التصريحات مع اتهامات الخارجية الأميركية للنظام الإيراني، بتجنيد اللاجئين الأفغان الفارين من الصراعات في بلادهم إلى إيران، في وقت يقول نواب أفغان إن الفقر في البلاد يدفع المواطنين الأفغان للسفر إلى مناطق الصراع. كما اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية في وقت سابق إيران بإرسال آلاف المواطنين الأفغان إلى سورية للمشاركة في الحرب هناك.