شهدت مسرحية «جنون بشر» التي عرضت ثالث أيام مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي على مسرح قاعة فهد رده للفنون بالطائف، جدلا بين المسرحيين، إذ انتقد الكاتب الصحفي والمسرحي محمد السحيمي العمل في قراءته النقدية، وأشاد به عدد من المسرحيين في مداخلتهم. وقال السحيمي في الجلسة التطبيقية للمسرحية التي أعقبت العرض، «إن ما لفت نظري في النص هو العنوان، فهل هناك جنون لغير البشر، لماذا قالوا «جنون» فقط» متابعا «النص لم يكتب بفكر مسرحي أو فني، والكاتب لم يجهد نفسه في البحث عن عنوان، فهو ألمح إلى جنون البقر، كما أن التفاصيل في العرض أصبحت ضده، فالديكور ليس ديكور منزل واقعي، أيضا من الأخطاء هو الحوار الإذاعي للممثلين»، مبينا، أن المخرج لم يوفق -على حد تعبيره-، فهو نفسه المؤلف ولهذا لم ينتقل إلى رؤية المخرج فأصبحت الرؤية واحدة، وختم قراءته النقدية للعمل بسؤال: كيف نعود إلى المسرح الحقيقي؟ إشادة جماعية قال المخرج المسرحي التونسي يوسف البحري، إن العرض ينتمي إلى مدرسة ال«Vaudeville» وهي مدرسة لها مقومات موجودة في العرض هذه المدرسة تقوم على الديكور الداخلي الثابت وهو ينتمي إلى المسرح الشعبي، أما الكاتب عبدالعزيز عسيري فقال إن العمل كان جيدا والممثلون متمكنين من الشخصيات، وأشاد الفنان راشد الورثان بالممثلين وقال مخارج الحروف كانت واضحة وهناك قدرات تمثيلية رائعة، وأضاف المخرج محمد آل مبارك أن من إيجابيات المؤلف أن يضع رؤيته الإخراجية في العرض، وقال الفنان عبدالله هوساوي نحن نفتقد للأعمال الاجتماعية، وتساءل المخرج المسرحي أحمد السروي في مداخلته عن المعايير حتى نصل للكوميديا بالشكل الذي نريد؟. قال مؤلف ومخرج العمل جميل الشايب في رده على ما دار في الندوة التطبيقية والمداخلات التي حدثت، إنه يقصد بالجنون في عنوان النص، الحالة التي يمر بها الإنسان كحب المال والسوشيل ميديا والزواج وغيرها، ولم يقصد الجنون المرض، والأشباح المقصود منها دواخل النفس البشرية كالطمع والحقد والحسد، لافتا أنه اضطر للكتابة لأنه لم يجد مؤلفا يكتب له نصا.