في ثالث فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي بالطائف عرضت مسرحية (أشباه وطاولة) لفرع جمعية الثقافة والفنون بحائل و هي من تأليف : عاطف فراية ،يرحمه الله، و إخراج و سينوغرافيا زكريا المومني وتمثيل كل من : ماجد العنزي و صالح الحربي و سلطان القبالي و هاني الشمري و مساعد مخرج ومؤثرات صوتيه الفنان طلال الرمالي و في الديكور مسفر العنزي و إدارة مسرحية سطام العنزي اعتمد المخرج على أربع شخصيات جسدوا شخصيات متعددة ، حيث كانت شخصية "مشروخ " الذي تعرض لشروخ في رأسه من أهم الشخصيات التي تمحور عليها العمل المسرحي بدأ الصرع أثناء لقاء مشروخ مع زميله الحلاق ثم بعد ذلك تعاقبت اللوحات المتعددة التي تذكرها شخصية مشروخ في إشارة إلى بحث عن حل لمشكلة الأصفار و الألف مليار جاءت التشكيلات في رؤية بصرية مثيرة و استطاع المخرج اشراك الحضور في العرض أثناء تغيير " الشخصيات " . عقب ذلك عقدت الجلسة التطبيقية المصاحبة للعروض المسرحية وقدم القراءة لمسرحية أشباه وطاولة الكاتب والناقد سلمان السليماني بإدارة الممثل المسرحي صقر عبد الله القرني حيث قسم قراءته إلى ثلاثة أقسام بدأها بنظرية " بارت " موت المؤلف ثم انتقل لنظرية " بلانشو " في " ماهية الأسئلة " و أشار إلى أن النص اعتمد على مفهومي ( المجد القديم للهزيمة ) و إلى " الفكرة والتفكر والتفكير " بشكل عام امتدح السليماني العرض خصوصا ازدواجية الشخصيات ولعبة الألوان و اثنى على التقنيات المتنوعة التي تقترب من الفوضى الخلاّقة. جاءت المداخلات كنوافذ تفتح للعمل آفاقًا جديدة فقال الكاتب المسرحي محمد السحيمي:" ما شاهدناه في العرض كان جميلا لكن الصوت الخارجي في العرض لم يكن يسير ضمن ايقاع العرض ، بل لا يناسبه" و طرح السحيمي فكرة أن يكون الصوت مجسدًا من قبل شخصيات العمل بدلا من التشتت الذي حصل للملتقي. في حين رأى الكاتب المسرحي فهد رده الحارثي أن العمل ينقصه الكثير من التدريبات وأن مسرح حائل بدأ الآن يتشكل وأشار إلى ضرورة الحفاظ على ذات الهوية المسرحية التي يعمل عليها مسرح حائل مع ضرورة الإشتغال جيدًا على هذا المشروع تحديدًا. أما الكاتب عبد الرحمن العنزي فقد امتدح العرض وأثنى كثيرًا على الممثلين. و في معرض رد مخرج العمل زكريا مومني من خلال القراءة النقدية و المداخلات قال:" أتفق مع الجميع في هبوط إيقاع العمل بسبب قلة التدريبات والهنّات اللغوية والنحوية ونحن في هذا العمل لانزال نحاول الوصول إلى مرحلة نضج للعمل المسرحي " .