تأكيدا لما نشرته «الوطن» في تقريرها المنشور 20 أبريل الماضي، والذي حذرت خلاله من قيام حكومة طهران بتزويد ميليشيات الانقلابيين في اليمن بكميات كبيرة من الألغام الإيرانية الصنع، وتقنيات متطورة للتفجير عن بعد، تقدر بنحو 300 ألف، تمت زراعة كميات منها في محافظة الجوف، بدأت ميليشيا الانقلاب الحوثية وقوات المخلوع صالح، بعد الانتهاء من تفخيخ الأرض إلى تفخيخ البحر عبر موجة جديدة من زراعة وتلغيم الأماكن المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب، وذلك يشكل تهديدا صارخا لسلامة الملاحة البحرية الدولية. وأوضحت مصادر إعلامية في الداخل اليمني في تصريحات صحفية، أمس، أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح وبمساعدة مباشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني باشرت زرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام، إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة. الانتقام من الشرعية وكشف مراقبون ومصادر إعلامية أن ميليشيا الانقلاب قامت بإدخال عدد من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لحزب الله الإرهابي لليمن، بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام كرد فعل انتقامي على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات. وكانت تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد الأخيرة قد حذرت من خطر ميليشيات الانقلاب الحوثية على الممر المائي الدولي في ظل الدعم الذي تجده من إيران، وهو ما تؤكده التقنيات التي يستخدمها الانقلابيون في اعتداءاتهم على الملاحة في المياه اليمنية. وكان معهد واشنطن المتخصص بشؤون الشرق الأوسط كان قد حذر في تقرير سابق من خطر تلغيم المياه الدولية في باب المندب، وأوصى بضرورة القيام بمهمات مشتركة لإزالة الألغام البحرية بالمنطقة، عادا تحرير كل السواحل اليمنية من سيطرة الحوثيين الحل الجذري لهذه المشكلة.