شكلت أمانة منطقة المدينةالمنورة، فريق عمل لمواجهة الأزمة الطارئة بعد انتهاء عقود ري النخيل في المدينة، والتي يعول عليها العمل على متابعة معالجة الآثار الناتجة عن توقف الري، مما ألحق ضررا ببعض أشجار النخيل، فيما أكدت الأمانة أنها سلمت مواقع الري إلى المقاولين المنفذين خلال الأيام الماضية. قصور في الري أشارت الأمانة إلى أن ما تم تداوله مؤخرا، عن القصور في أعمال الري وتأثر بعض المزروعات، بما في ذلك النخيل وفقا لما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، مبالغ فيه، مؤكدة أنها عملت خلال الأشهر الماضية على تغيير استراتيجيتها لأعمال ري وصيانة المزروعات بالمدينةالمنورة، وذلك لمعاجلة ما ينتج عن انخفاض في مستوى الأداء خلال فترات تسليم واستلام الأعمال الواقعة بين انتهاء عقود الري وتجديدها، وأيضا لمعاجلة التباين في مستويات الري بين المناطق والأحياء التي تشملها عقود الري نتيجة تعددها واختلاف كفاءة المقاولين المنفذين لها. وبينت أن أمين المنطقة المهندس محمد العمري وجه بإعادة تقسيم مناطق الري إلى أربع مناطق هي الشمال والشرق والجنوب عوضا عن التقسيم السابق، حيث يتم تنفيذ أعمال الري وصيانة المزروعات عبر أربعة عقود فقط، بدلا من العقود المتعددة والمتفاوتة في مواعيد انتهائها، وليتقدم للمنافسة عليها المقاولون ذوو الكفاءة والقدرة على تغطية احتياجات المدينةالمنورة من أعمال الري وصيانة المزروعات، مع توسيع النطاق الزمني لتنفيذ العقود الأربعة إلى خمس سنوات بدلا من ثلاث سنوات، والتي سينتج عنها الجمع بين خفض التكاليف المالية وارتفاع مستوى الأداء والجودة.
أثر الاستراتيجية استلزمت هذه الاستراتيجية لتنفيذها انتظار انتهاء عدد من عقود الري وصيانة المزروعات القائمة ليتم طرحها وفقا للتقسيم الجغرافي للمناطق الأربع المحددة آنفا، مما نتج عنه تأثير مباشر على أعمال الري لبعض المواقع (منطقة العيون خاصة - الأزهري - طريق الجامعات)، بالتزامن مع التسارع في تدرج ارتفاع درجات الحرارة والتغيير في أحوال الطقس التي أثرت على خطة الأمانة لتنفيذ أعمال الري خلال الفترة ما بين انتهاء العقود السابقة، وتسليم مواقع العقود الجديدة عبر جهودها الذاتية. يذكر أن «الوطن» نشرت في 19 سبتمبر موضوعا عن جفاف مزروعات الدائري الثاني، وانقطاع الري عنها، بعد انتهاء العقد وعدم ترسية المشروع، فيما تناولت «الوطن» الموضوع مجددا في 3 فبراير عن جفاف النوافير وعدم تشغيلها في المدينة، وكذلك جفاف الجزر الوسطى في الطرقات، حيث أشارت الأمانة إلى طرح العقود وانتظار الترسية.