أوضحت مصادر دبلوماسية أن فرنسا ستعمل على أن تحمل جولات التفاوض بين النظام والمعارضة السورية في كل من «أستانا» و«جنيف»، جدول أعمال مختلفا ونقاشات معمقة لاستراتيجية جديدة تفضي إلى حل سياسي حقيقي، من وجهة نظر باريس. ولفتت المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحضّر لطرح مبادرة للوصول لحل سياسي، لافتة إلى أن ما رشح إلى الآن من أروقة الإليزيه والدبلوماسية الفرنسية يرجِّح أن تتضمن مبادرة ماكرون نقاطا أساسية تدور حول محاور أربعة وهي: مكافحة الإرهاب وهي تتطلب دمج فصائل المعارضة المعتدلة والميليشيات الكردية مع قوات نظام الأسد، وتشكيل قوة مسلحة وطنية مشتركة، على أن يتم لاحقا التوافق دوليا على خروج جميع الميليشيات غير السورية. مصير بشار الأسد باعتباره عقدة شائكة محليا ودوليا، وتطرح المبادرة نظام «رئاسة الوزراء» لإدارة البلاد، مما يعني «طريقة صامتة» لإخراج الأسد من الحكم، دون أن يشعر السوريون بذلك، وجعله في المرحلة الانتقالية أشبه برئيس فخري. الحفاظ على الدولة السورية ومنع انهيارها وبدء عملية إصلاح شامل للحكومة والقوانين العامة كقانون الانتخابات وتنظيم الأحزاب، تمهيدا لصياغة دستور جديد ينظم الحياة العامة في سورية. إعادة الإعمار الذي سيكون عبر «حكومة وطنية مركزية» في دمشق، لتقوية بسط سيطرتها على عموم البلاد، ومنع أي احتمال لتقسيمها، أو نشوء مناطق حكم ذاتي في أي جزء منها في المرحلة الانتقالية.