واصلت القوات العراقية تقدمها أمس، نحو ضفة النهر بمدينة الموصل القديمة، وذلك لاستعادتها من عناصر تنظيم داعش، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن إعلان التحرير والانتصار على التنظيم سيكون قريبا جدا. وبحسب إحصاءات مطلعة، تقاتل القوات العراقية نحو 350 متشددا منتشرا وسط المدنيين في المدينة القديمة، فيما أعلنت الشرطة الاتحادية طرد عناصر التنظيم من جامع الزيواني، ولم يتبق سوى بضعة أيام للقضاء بشكل نهائي على المسلحين بالمدينة القديمة. من جانبه، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن القوات العراقية أمامها نحو 600 متر فقط للوصول إلى شارع الكورنيش المحاذي للضفة الغربية لنهر دجلة، مشيرا إلى أن قواته ستصل إلى شارع الكورنيش في غضون أيام قليلة وستحسم المعركة.
ضربة قاصمة بحسب مراقبين، يعد سقوط الموصل ضربة قاصمة لتنظيم داعش، إلا أنه يوجد احتمالات حول تعنت عناصره ومحاولة تعويض خسائرهم عبر شن الهجمات المضادة في دول عدة، في وقت تشير تقارير إلى أن عناصر التنظيم الأجانب بدؤوا يتوافدون إلى مناطق جنوب شرق آسيا، حيث تنشط الجماعات المتشددة هناك. وتباينت المعلومات أخيرا حول مقتل زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي في العراق، فيما ذكرت مصادر مطلعة، أن عناصر التنظيم بدؤوا بتوزيع منشورات على أهالي الموصل، تفيد بترقبهم بيانا يخص زعيم التنظيم وحالته. وتشير بعض منظمات الإغاثة إلى أن نحو 850 ألف مدني يشكلون أكثر من ثلث سكان الموصل نزحوا إلى مناطق أكثر أمنا، مع اشتداد المعارك في الموصل وجوارها.