أرجع الكاتب إبراهيم شحبي إعادة إصدار كتابه "السلطة والهوية: ملامح من تشكلات المجتمع السعودي" إلى أخطاء صاحبت الطبعة الأولى. وقال في مقدمة الطبعة الثانية الصادرة أخيرا عن دار طوى: "كنتُ انتهيت من إعداد هذا الكتاب في 17 أغسطس عام 2009م ودفعت به إلى المطبعة فصدرت الطبعة الأولى منه في يناير عام 2010م عن دار السمطي في القاهرة، لكن بعض الأخطاء وضعف التبويب جعلني أعيد إعداده وأضيف بعض المعلومات التي استجدّت مستفيدا من الكتب التي صدرت في هذا الخصوص، وبعض المقالات والأفكار الجديدة التي تم نشرها في بعض الصحف والمجلات المحلية والعربية والمواقع الإلكترونية". الكتاب يتناول في فصوله الثلاثة "بنية السلطة السلطة الدينية والمجتمع الشعب الحال والموقف" موضوعات الفعل السياسي، الفعل الديني التنظيمي، سلطة التكفير وسلطة هيئة الأمر كما جاء في تفصيل الفصل الأول، بينما يتناول في فصله الثاني مأزق السلطة الدينية، التيارات في المملكة، وقسمها الكاتب إلى التيارات الدينية "تيار الإخوان، السرورية، الجامية، جماعة التبليغ "الدعوة والأحباب"، تنظيم القاعدة، والعصرانيون أو شيوخ المودرن)، وشمل القسم الثاني التيارات الفكرية والتي قسمها الكاتب إلى الليبراليين والعلمانيين، أما الفصل الثالث والذي جاء تحت عنوان الشعب، الحالة والموقف، فقد تناول فيه الكاتب بالتفصيل الحالة العامة المعرفة... القراءة والمشافهة، الحالة الخاصة... اللحوم والدماء المسمومة، والمجتمع من الإعلام إلى الشبكة العنكبوتية، وتناول القسم الثاني من نفس الفصل تحت عنوان المواقف موضوعات، النقد، البيانات، المناصحات، والنشاط الإصلاحي... وفي قسمه الثالث تناول موضوع المرأة والتقليد والطفرة المالية. وجاء في مدخل الكتاب "يرى المؤيدون للسلطة السياسية في المملكة أنها من أفضل الحكومات العربية حاليا من حيث خدمتها لقضايا الأمة العربية والإسلامية بسبب توفر الإمكانات المالية والسياسات المعتدلة القائمة على العلاقات الحسنة مع الآخرين، وتحملها شطط الحاقدين". ويرونها كذلك من حيث التنمية الوطنية بسبب أن الحكم وراثي في العائلة، وهذا أعفى البلد من الإنفاق الكاذب في انتخابات مزورة كما هو حال الآخرين العرب.