وجه عدد من الأكاديميين والمثقفين انتقادات لاذعة للحكومة القطرية وبعض من وصفوهم بالفئة الصامتة، على أساليب قطر التآمرية ضد المملكة وشعبها، حيث لم تكترث لقيم الإخاء والجيرة الجغرافية والعلاقات الاجتماعية، ووصف بعضهم الصمت حيال مثل هذه القضايا بالسذاجة وليس الحكمة التي يروج لها البعض. وقال الشاعر والمحاضر بجامعة الطائف الدكتور أحمد الهلالي، إنه يمكن للإنسان أن يجد مخرجا لكل تصرفاته، لكن ما يتعلق بأمن الوطن لا مخرج للسكوت عنه، ولعل القرار السياسي الوطني والدولي ضد قطر، وما تمارسه من أعمال تستهدف أمننا ووحدتنا الوطنية، أمر يتجاوز الطرح المتأني والعقلاني، وانتظار الانفراج والمصالحة. وأضاف أن هناك أسماء كثيرة يعرف عنها تدخلها في كل شاردة وواردة، لكنها لم تتحدث حيال الأزمة الراهنة، مع أنهم يقيمون الدنيا على حفلة غنائية أو زركشة عباءة، بينما لاذوا بالصمت والدول كلها تشير بأصابع الاتهام لقطر، راعية الإرهاب وممولته، وداعمة إرهابيي القطيف والقاعدة والحوثيين، مبينا أن أولئك الصامتين يظنون أن صمتهم حكمة، إلى أن تنفرج الأزمة ولا تسجل الدوحة عليهم ملاحظاتها لكي تستضيفهم وتفتح لهم قنواتها وملتقياتها، متناسين أن القضية «أمن وطن» وليست أي قضية، ومن هنا فإني أرى هذا الحياد والصمت مشبوها ومدانا، خاصة للرموز أصحاب المليونيات من المتابعين، ورغم إيماني بحرية التعبير، لكن في هذه الحالة بالذات أرى أن يسائلهم الوطن عما أخرسهم. كشف الأوراق يرى الرئيس السابق لجمعية الثقافة والفنون بجازان الشاعر عبدالرحمن الموكلي، أن التيار المتأسلم معروفة أهدافه ووقف ضده الكثير من المثقفين في المملكة، مشيرا إلى أن اللعبة انكشفت الآن وبدأت الأوراق تتناثر في كل مكان، كاشفة الأهداف خصوصا من التيارين الإخواني والسروري، لذلك قضية وقوفهم مع أمن الوطن من عدمه لا يقدم ولا يؤخر، والمفترض كشف أسمائهم حتى يعرف المواطنون أهداف أولئك بعيدا عن التحريض ضدهم. واقع مضطرب قال الإعلامي والمحاضر بجامعة الإمام سعيد الدحية، إن مصطلح «الخيانة» باشتقاقاته اللغوية وانعكاساتها التطبيقية يتمثل في قطر، وإن أفعال الخيانة التي تمارسها تتمثل فيما يلي: 1- خيانة شعبها حين زجّت به في أتون واقع مضطرب ومستقبل سوداوي مخيف في ظل تداعيات القرارات الحازمة التي اتخذتها الدول الخليجية والعربية والإسلامية تجاهها إثر دعمها الواضح للإرهاب، أفرادا وتنظيمات ومؤسسات. 2- خيانتها دول مجلس التعاون الخليجي، حين آوت عناصر الإرهاب ودعمت مخططات الجماعات الإرهابية ومولت عمليات التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار في الدول الشقيقة. 3. احتضان قطر لمن نبذتهم أوطانهم وثقافاتهم، فضلا عن دعمهم وتغذية مخططاتهم التدميرية. 4. سفك دماء الأبرياء وإزهاق الأرواح عبر العمليات الإرهابية، وهو فعل وحشي ترفضه الإنسانية جمعاء بكل الديانات والثقافات والأعراف. من أقوال الأكاديميين أهداف التيار المتأسلم معروفة ومرفوضة ما تمارسه قطر يستهدف وحدتنا الوطنية الدوحة تدعم إرهابيي القطيف والحوثيين أفعال قطر تتجاوز الطرح المتأني والعقلاني الصمت في هذه الأزمات مشبوه ومدان