قالت مصادر، إن قطر -ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم- أغلقت مصنعيها لإنتاج الهيليوم، أمس، بسبب المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها عليها بعض الدول العربية. وقال مسؤول في قطر للبترول، طالبا عدم ذكر اسمه، إنه تم إغلاق مصنعي الهيليوم، واللذين تشغلهما راس غاز التابعة لقطر للبترول المملوكة للدولة، بعدما أغلقت السعودية والإمارات حدودهما مع قطر، وهو ما يمنع الصادرات بطريق البر. وأوضح رئيس شركة «كورنبلوث هيليوم كونسلتينج» للاستشارات فيل كرونبلوث، أن مصادره أكدت إغلاق المصنعين. مليارا متر مكعب تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية سنويا من الهيليوم السائل، ويمكنهما تلبية نحو 25 % من إجمالي الطلب العالمي على الهيليوم. ويستخدم الهيليوم في تبريد الوحدات المغناطيسية الفائقة التوصيل في أجهزة التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، ورفع المناطيد، والتنفس عند الغوص في المياه العميقة، والحفاظ على تبريد معدات الأقمار الصناعية. ويشتق الهيليوم من الغاز الطبيعي خلال المعالجة. وكانت قطر عند افتتاحها هذا المشروع الضخم قبل 4 سنوات، تعول عليه في أن تصبح أكبر مصدّر للهيليوم في العالم خلال 20 عاما، لكنها لم تصل إلى هذا الهدف، والذي بات بعيد المنال مع المقاطعة الحالية، وتعثر خطوط التصدير. تقنيات معقدة يشمل مشروع قطر لإنتاج الهيليوم تقنياتٍ بالغة التعقيد، لاحتجاز واستخلاص وتكرير الهيليوم الخام من 6 خطوط عملاقة لمعالجة الغاز الطبيعي المسال، بطاقة تزيد على 1.3 مليار قدم قياسية مكعبة سنويا.ويشمل مسار تصدير الهيليوم من قطر إرسالَ الحاويات بالشاحنات من راس لفان بقطر إلى جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم يجري شحنها إلى سنغافورة التي تمثل مركز توزيع الهيليوم في آسيا، ومن الوجهات الرئيسية اليابان والصين وتايوان وكوريا، كما يتم إرسال بعض الهيليوم إلى فرنسا.