نشط تداول كبير لعدد من الأسماء وأرقام الهواتف من خلالها عدد من القائمين على المساجد في مختلف محافظات المملكة، من أجل الفوز بإمام يصلي بهم التراويح ويشترط فيه حفظ القرآن وإجادة تلاوته وحُسن صوته، ووصل الرقم إلى نحو 15 ألف ريال يتقاضاها الإمام مقابل صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك في الجوامع، فيما لم يتجاوز الرقم ال2000 ريال في المساجد الصغيرة داخل الأحياء. وقد حاولت «الوطن» التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية لإيضاح الأمر، إلا أنه أحال الرد إلى قسم آخر في الوزارة وتحفظ على الرد منذ عدة أيام. ظاهرة ليست جديدة كشف ل«الوطن» الشيخ عادل الذماري أمام مسجد الفاروق في جدة، عن أن هناك عددا كبيرا من أئمة المساجد في جدة يستعينون بأئمة مساعدين خلال شهر رمضان المبارك، خاصة وأن صلاة التراويح والتهجد تحتاج إلى جهد كبير قد لا يستطيع إمام واحد أداءها، وبين الذماري أن هذه الظاهرة ليست جديدة، وأنهم يستعينون في الغالب بمدرسي حلقات التحفيظ القرآن الكريم، أو بالأئمة حسني الصوت الذي يجيدون تلاوة القرآن الكريم. مضيفا أن المبالغ تصل في بعض المساجد إلى 15 ألف ريال، يتم دفعها عن طريق المصلين أو فاعلي الخير، أو إمام المسجد إذا كان مقتدرا، وذلك لترغيب الناس في صلاة التراويح والقيام، مبينا أنها في الغالب تتراوح بين 1500 و 3000 آلاف ريال، وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تمنع أئمة المساجد من أخذ الإجازات خلال شهر رمضان المبارك. تنافس كبير قال أحد الأئمة الذي يقوم بهذا الدور في رمضان منذ عدة سنوات - رفض الكشف عن اسمه - إن هناك تنافسا كبيرا خلال الفترة الماضية على الفوز بأفضل الأصوات لأداء صلاة التراويح في المساجد الكبيرة في جدة وخاصة تلك التي يكون أئمتها كبارا في السن أو لا يتمتعون بحسن الصوت، مبينا أن المصلين في شهر رمضان وفي صلاة التراويح بالتحديد يبحثون عن الأصوات الحسنة وينتقلون وراءها من مسجد لآخر، مبينا أن السعر الذي يعرض عليهم يكون من قبل القائمين على تلك المساجد أو الأئمة لغرض مساعدتهم خلال هذا الشهر، وأنهم لا يقومون بتحديد سعر معين وإنما يتركون ذلك للراغبين في استقطابهم.