نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، افتتح أمس نائب وزير الداخلية عبدالرحمن الربيعان المؤتمر والمعرض الدولي للأمن الصناعي بالرياض. وكشفت إحصاءات أكاديمية «تحكم» المختصة بالحراسات الأمنية، على هامش المؤتمر، عن وجود 42% من العاملين بقطاع الحراسات الأمنية في المنطقة الغربية، و30% يعملون في المنطقة الوسطى، فيما لم يتجاوز عدد العاملين في الحراسات الأمنية في المنطقة الشمالية 2%. عوائق الحراسات الأمنية حددت الأكاديمية في أحد منشوراتها عائقين يقفان أمام تطوير قطاع الحراسات الأمنية، الأول «غياب إطار تدريبي»، والثاني «غياب حد أدنى من المعايير المهنية»، مشيرة إلى أن عدم وجود إطار تطوير مهني لحراس الأمن يتسبب بخلق مشاكل هيكلية للقطاع وتنعكس سلبا على حارس الأمن وعلى متلقي الخدمة. من جانبه أكد أمين عام الهيئة العليا للأمن الصناعي الدكتور خالد العقيل، أن المؤتمر وفعالياته التسعة تقام بهدف تعزيز تجربة المملكة في توفير التشريعات والحلول العملية في مجال الأمن الصناعي بكافة فروعه. وأجمع المتحدثون في المؤتمر على أن المملكة أدركت مبكراً أهمية حماية المنشآت الحيوية وأهمية الحفاظ على مقدارت المملكة ومواردها البشرية والطبيعية، إلى جانب اهتمامها بمواكبة المستجدات العالمية من إستراتيجيات وتقنيات وأنظمة متقدمة لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة والحماية لسكانها ومنشآتها الحيوية. ويشارك في المؤتمر خبراء من كبرى الشركات المحلية ومن الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا، كما سيشهد المؤتمر انعقاد 80 ورشة عمل في موضوعات مختلفة، منها: الأمن والسلامة، وحماية الشبكات، والمعدات التقنية، واستراتيجيات مكافحة الحرائق، وسلامة أنظمة مواقع العمل. كما يشارك في المؤتمر والمعرض مجموعة من الجهات الحكومية المعنية مثل الهيئة العليا للأمن الصناعي وقوات أمن المنشآت والدفاع المدني ودوريات الأمن وعلم والشركة السعودية للكهرباء وشركة التدريع للصناعة وغيرها. تجارب حية يفتح المؤتمر آفاق العمل والاستثمار أمام الراغبين في الانضمام للعمل والاستثمار في قطاع الحراسة الأمنية المدنية الخاصة مستقبلاً، وقطاع نقل النقود والمعادن الثمينة والمستندات ذات القيمة، وكذلك الأمن الصناعي، من خلال حضور تدشين برامج (أكاديمية تحكم) والتعريف بأنشطتها. ويتيح المؤتمر لزوار المعرض المصاحب من الأسر والأفراد عدداً من التجارب الحية من قبل الشركات العارضة لمنتجاتها، تخصص لها موقع في الساحات الخارجية للمعرض، تقوم فيه الشركات العارضة بإجراء تجارب لبعض منتجاتها لتستفيد منها المنشآت والجهات الحكومية، إضافة إلى قيام بعض الشركات العارضة بإجراء تجارب للزوار في موقع المعرض. كما يتيح الفرصة لجميع أفراد الأسرة للمعرفة والاطلاع على أحدث مقاييس الأمن والسلامة وأفضل التقنيات العالمية لحماية المنازل، والمدارس، والجامعات، والمكاتب، والأماكن العامة، والمنشآت الصناعية. وتتوزع معروضات الشركات المشاركة على ثلاث قاعات تتربع على مساحة إجمالية تبلغ 15 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر معرض متخصص في الأمن والسلامة في المملكة، وشمل المعرض تقنيات حديثة تعرض مجموعة منها لأول مرة في المملكة، حيث شمل جناح شركة أرامكو جهاز محاكاة متقدم للغاية للتدرب على أنواع الحوادث وأفضل سبل التعامل معها، كما شمل جناح شركة التدريع للصناعة مجموعة من العربات المصفحة المصنعة محليا.