قالت مصادر بمنظمة الدول المصدرة للبترول OPEC، أمس إن لجنة من المنظمة تنظر في سيناريوهات اجتماع أوبك المقرر الأسبوع المقبل لتحديد سياسة الإنتاج تبحث خيار تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط وتعميق التخفيضات في مسعى لتصريف المخزونات ودعم الأسعار. وكانت السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط في العالم اتفقتا على ضرورة تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية حتى مارس 2018، وإن كان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح قال إن حجم التخفيضات سيظل كما هو إذا تم تمديد الاتفاق. اجتماع فيينا اجتمع مسؤولون ممثلون لدول أوبك بجانب مسؤولين من الأمانة العامة للمنظمة بفيينا يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وذكرت مصادر من أوبك أنه كان من المقرر الانتهاء من اجتماع مجلس اللجنة الاقتصادية أول من أمس لكن سيتم اختتامه في وقت لاحق. وقال أحد المصادر إن تعميق تخفيضات الإمدادات خيار يعتمد على تقديرات نمو الإمدادات من خارج المنظمة، لاسيما شركات النفط الصخري الأميركي. وقال مصدر ثان «لم نتفق على السيناريوهات النهائية». ولا يحدد مجلس اللجنة الاقتصادية سياسة أوبك. ويسبق اجتماع المجلس اجتماع وزراء نفط الدول الأعضاء في أوبك، وعدد من المنتجين المستقلين في 25 مايو الجاري، لاتخاذ قرار بخصوص تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام لما بعد 30 يونيو المقبل. ارتفاع الأسعار تتجه أسعار النفط أمس لتحقيق ثاني مكاسبها الأسبوعية على التوالي إذ يجري تداولها فوق 53 دولارا للبرميل بدعم من تنامي التوقعات بأن المنتجين سيتفقون على اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق حين يجتمعون الأسبوع المقبل. وكانت أوبك وروسيا وغيرهما من المنتجين اتفقوا في الأصل على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدءا من يناير الماضي. ووجدت أسعار النفط دعما في خفض الإنتاج لكن ارتفاع مستوى المخزونات ونمو إمدادات المنتجين غير المشاركين في الاتفاق يحد من ارتفاع الأسعار، بما يعزز مبررات تمديد الاتفاق. ولم تتوافر أي تفاصيل أخرى على الفور، مثل حجم التخفيضات التي يبحثها مجلس اللجنة الاقتصادية. وفضلا عن اجتماع المجلس، ثمة مناقشة فنية أيضا بين أوبك والمنتجين المستقلين المشاركين في تخفيضات الإنتاج. وليس من المتوقع أن تتمخض هذه المناقشة عن أي قرار. وقال مصدر في أوبك «اجتماع أمس لمجرد تبادل المعلومات».