قال تقرير لموقع «NPR» إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة في مستهل أولى جولاته الخارجية، ليست مثل زيارة أي دولة إسلامية أخرى، مشيرا إلى أن المملكة تحتضن الحرمين الشريفين، وهما أعظم الأماكن المقدسة عند المسلمين. ونقل التقرير عن ترمب قوله إنه سيزور العاصمة الرياض التي سيبدأ منها ترسيخ الأساس الجديد من التعاون والدعم مع الحلفاء المسلمين في محاربة التطرف والإرهاب والعنف. وأضاف التقرير الذي أعده الكاتب جريج مير، أن لدى كل من الرئيس الأميركي والقادة السعوديين أسبابا مقنعة كي يجعلا من هذه العلاقة علاقة ناجحة، لافتا إلى أن ترمب يرغب في أن يظهر قدرته على التوافق مع الدول الإسلامية الرئيسية. وأضاف الموقع أن السعوديين يرون أنهم أمام فرصة لإعادة بناء العلاقات التي تأثرت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما علاقات متميزة منذ عشرات السنين، بوصف المملكة أكبر منتج للنفط في العالم، وأكبر حليف للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية. وحسب التقرير فقد دعت المملكة عشرات القادة من الدول الإسلامية الأخرى، إلى الاجتماع مع ترمب، معطية بذلك فرصة لرئيس الولاياتالمتحدة كي يعيد بناء العلاقات مع تلك الدول، مشيرا إلى اتفاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس ترمب على العديد من القضايا الأساسية، ومن بينها أن إيران هي السبب الرئيسي للمشاكل في الشرق الأوسط، كما أن كلا الزعيمين يدعمان الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة. ونقل التقرير عن مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي قوله إن قرار ترمب جعل وجهة زيارته الخارجية الأولى المملكة هو قرار مهم جدًا، مضيفا أن «مواطن التفاهم والاتفاق تتجاوز بكثير المواطن السياسية المُختلف عليها». وأضاف «نحن نتشارك مع الرئيس ترمب رؤية تؤكد أنه لابد من إيقاف الأنشطة التدميرية الإيرانية في المنطقة، وضرورة أن تقوم الدول الإسلامية بمعالجة مشكلة مواجهة الإرهاب بشكل أكثر فعالية».