أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، أن العلاقات السعودية الأميركية قوية وثابتة وقائمة على أسس صلبة، وستستمر على هذا النهج في تعزيز قوتها وصلابتها، مشددا على أن هذه العلاقات ستزداد متانة في ظل قيادة الرئيس دونالد ترمب للولايات المتحدة. وقال في تصريح صحفي خلال مشاركته في ندوة بالعاصمة واشنطن، إن اختيار الرئيس ترمب لزيارة المملكة ضمن أوائل الدول التي سيزورها في جولته الخارجية تؤكد أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وبالعالمين العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي عبر في أكثر من مناسبة عن تقديره للدور الذي تقوم به المملكة في المنطقة وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وعن دعمه لجهود المملكة في عدد من القضايا. وأكد المعلمي أن المملكة تشارك الرئيس ترمب في رؤيته بأن الأنشطة الإيرانية العدائية في المنطقة يجب أن تتوقف، ويجب مواجهتها، وفي حاجة الدول الإسلامية إلى معالجة قضية مكافحة الإرهاب بطريقة أكثر فعالية وأكثر ابتكارًا، مبينًا أن قمة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مع الرئيس الأميركي ستشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتفاهم المشترك. زيارة محورية قال مدير البحوث والتحليل في المركز العربي للدراسات والبحوث في واشنطن الدكتور عماد حرب، إن زيارة الرئيس ترمب، للمملكة مهمة جدًا ومحورية. وأضاف في تصريح صحفي أن المملكة تؤدي دورًا مهمًا في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، سواء أكانت أدوارا عسكرية أو أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية في منطقة واسعة، وإدارة الرئيس ترامب تدرك هذا الأمر، ولهذا تريد تقوية علاقاتها مع المملكة، مبينا أن الأساس في هذه الزيارة هو العلاقة الدائمة التي يمكن أن يقيمها الرئيس ترامب مع القيادة السعودية، وكيف يعوض عن الخسائر التي سبق أن خسرتها الإدارة السابقة في علاقاتها مع المملكة. من جانبه، قال الباحث السياسي في المركز العربي جو معكرون، في تصريحات مماثلة، إنه وبمجرد أن تكون محطة ترمب الخارجية الأولى هي السعودية، فإن هذا يعكس حرص الإدارة الجديدة على تحسين العلاقات السعودية-الأميركية، مضيفا أن «فرص التعاون كبيرة بين البلدين، لا سيما في مجال الاستثمارات الاقتصادية والتعاون العسكري». ركائز مهمة - وقف الأنشطة الإيرانية العدائية في المنطقة - مكافحة الإرهاب بطرق أكثر فعالية - دور المملكة المهم إقليميا ودوليا - تعزيز فرص التعاون بين البلدين واشنطن: سندعو من الرياض لمواجهة العنف قال مستشار الأمن القومي الأميركي، اتش آر مكماستر، أمس، إن زيارة الرئيس دونالد ترمب للشرق الأوسط وأوروبا الأسبوع القادم تهدف لتوحيد شعوب كل الأديان، مشددا على أن ترمب سيسعى خلال زيارته إلى السعودية لتشجيع شركاء أميركا على دعم السلام ومواجهة الفوضى والعنف. وأضاف أن ترمب سيؤكد خلال اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيعبر على رغبته في الكرامة وتقرير المصير للفلسطينيين. وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس ترمب سيغادر يوم الجمعة القادم في أول جولة خارجية له منذ تنصيبه تشمل السعودية وإسرائيل وإيطاليا في محاولة لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب.