كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة، ستقود إلى إعلان رؤية جديدة للمنطقة، حيث سيتم الإعلان عن إنشاء حلف عسكري يسهم في مكافحة الإرهاب وردع التحركات الإيرانية، بالإضافة إلى إبرام أكبر صفقة أسلحة، والتعاون في 4 مجالات رئيسية تختص بمكافحة الإرهاب والتطرف، وزيادة مستويات التعاون الأمني والاقتصادي والاستثمار. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الاتصالات التي قادها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مع المستشار الأول في البيت الأبيض جاريد كوشنير، أثمرت عن اختيار ترمب للسعودية كأول وجهة عربية وإسلامية ضمن جولاته الخارجية الرسمية، مشيرا إلى أن هذه المحادثات بدأت بعد تولي ترمب الرئاسة بفترة وجيزة، والتقاء الوفد السعودي بمسؤولين أميركيين في هذا الخصوص. ولفت التقرير نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن المملكة تعول على إدارة ترمب في محاربة الإرهاب بالمنطقة، وذلك بعد سنوات من برود العلاقات بين الطرفين خلال إدارة أوباما السابقة. وأبان التقرير أنه خلال الاجتماعات المتعاقبة بين الطرفين، اقترح الجانب السعودي توسيع نطاق التعاون والعلاقات الثنائية، من خلال دعم عدة مشاريع تستهدف زيادة مستويات التعاون الأمني والاقتصادي، واتخاذ خطوات متلاحقة لمحاربة التطرف والإرهاب، وتكثيف الحرب ضد داعش والمساهمة في بسط الأمن الإقليمي، لافتا إلى أن إدارة ترمب أوكلت خلال الأسابيع الماضية، العديد من الملفات الحيوية للجهات الحكومية المختصة، من ضمنها تأسيس إطار عمل ومبادئ رئيسية لإنشاء تحالف عسكري موحد من دول عدة أشبه بحلف الشمال الأطلسي «ناتو».