تحظى محافظة خميس مشيط بنصيب وافر من المشروعات الحكومية التي تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية الخدمات المقدمة له، ويوما بعد يوم تشهد المحافظة تطورا في المنتجات السياحية، وتطوير مرافق الزوار، والمحافظة على القرى التراثية وتطوير المتنزهات، وإعادة ترميم الأحياء القديمة والمناطق التاريخية. وأوضحت هيئة السياحة والتراث أنه تم إعداد توصيات خاصة بكل نواحي التنمية السياحية، وحددت أساليب التنفيذ، لتكون منطقة عسير وجهة سياحية رائدة في المملكة، اعتمادا على مواردها البشرية والطبيعية والتراثية والثقافية، وأن يكون قطاع السياحة في المنطقة قطاعا رئيسيا، ذا منافع اقتصادية واجتماعية مستدامة، تضمن الحفاظ على القيم الإسلامية والتراث الثقافي والبيئي في المنطقة، وتتمثل أهداف الإستراتيجية في تنمية السياحة بطريقة منظمة ومستدامة تحقق منافع اقتصادية واجتماعية، وتحافظ على البيئة الطبيعية الخلابة، وتحمي التراث الثقافي المتنوع في المنطقة، إضافة إلى احترام القيم الدينية والاجتماعية، كما تحظى عسير بموارد سياحية مميزة، تشكل أساسا لتنمية أنماط سياحية متعددة، وتتعلق هذه الموارد بالبيئة الطبيعية والمواقع التاريخية والتراثية، إضافة إلى المرافق السياحية المتوافرة. مواقع سياحية تضم الموارد السياحية المرتبطة بالمواقع التاريخية والأثرية والتراث العمراني بعض الموارد المهمة، خاصة أنماط التراث العمراني التقليدي الموجود في عدد من القرى والأحياء الحضرية، ومن الموارد والأنشطة والفعاليات المرتبطة بالنواحي الثقافية، المتاحف والقرى الثقافية والمصنوعات اليدوية والعادات الثقافية، بما يسهم في إيجاد فرص عمل للسكان المحليين، واستدامة مقوماتها وخصائصها الطبيعية. في السياق ذاته، تمتاز محافظة خميس مشيط بمقومات استثمارية واعدة ومتنوعة في مجال الثروات المعدنية، إذ تظهر نتائج البحث والتنقيب وجود كثير من الاحتياطات المعدنية والأحجار الرخامية من النوعيات المميزة، كما تشير نتائج البحوث إلى اكتشاف مواقع لأحجار البناء الجيرية والطفلة والمواد الصلصالية والفلسبار ورمل السليكا والميكا. رابع منطقة تجارية احتلت خميس مشيط المركز الرابع تجاريا على مستوى المملكة، إذ تعدّ القلب النابض لمنطقة عسير ومركزها التجاري الأول، بل أصبحت -وفى كل موسم سياحي تشهده عسير- وجهة مهمة لعشاق التراث والأصالة والجمال، ولدت خميس مشيط لتبقى درة الجنوب، تتلألأ بمشروعات الخير فيها، ولتنبض بحركة اقتصادية لا تهدأ، والزائر للمحافظة يجد أنها تسابق خطى التنمية لتطل على غد مشرق. وتقع خميس مشيط في قلب منطقة عسيرجنوب المملكة، وفى بداية السهول الشرقية لجبال السروات، عند ملتقى وادي عتود بوادي بيشة المشهور، وعلى ارتفاع 1850 مترا تقريبا من سطح البحر، وبين خطي طول 24-34، وخطي عرض 18-18، وتبعد 1000 كلم تقريبا جنوب غرب العاصمة الرياض، وتبعد عن أبها مسافة تقدر بقرابة 30 كلم، وقد زاد حجم المدينة 5 أضعاف عما كانت عليه قبل عدة سنوات، كما ازداد عدد السكان أضعافا كثيرة، ومنذ أن تفضل أمير عسير بالموافقة للمحافظات على إقامة مهرجانات احتفالية ضمن فعاليات ملتقى أبها السياحي، بدأت المحافظة في تقديم المهرجانات الاحتفالية المتضمنة المحاضرات والعروض الشعبية، وغيرها من الفعاليات التي تظهر الوجه الحقيقي لهذه المحافظة، وسط منظومة محافظاتعسير. المناخ تتميز محافظة خميس مشيط بمناخها البارد شتاء، المعتدل صيفا، وتهطل عليها الأمطار بشكل أكبر في فصل الصيف، ويصل معدل سقوط الأمطار تقريبا إلى 400 ملم في العام، وهذا ما جعلها وجهة يقصدها المصطافون كل عام، لينعموا بجوها الجميل، ويقضوا أوقاتا ممتعة يحصلون خلالها على ما يحتاجون إليه من السلع والبضائع من أسواقها التجارية. سفلتة وفتح الطرق مشروع توسعة وسفلتة مدخل العمارة يشكل أهمية بالغة في خدمة مرتاديه، فهو حلقة وصل بين أحياء غرب المحافظة مع قرى العمارة والمدينة الصناعية بطول 2 كلم، وجار استكمال توسعة الطريق الازدواجي مشروع طريق 80م الرابط بين طريق الرياض- وادي بن هشبل، وطريق العمارة من أهم الطرق الحيوية، والمتوقع أن يشكل رديفًا مهما لنقل الحركة المرورية باتجاه أبها، ويربط شرق المحافظة بغربها، ويبلغ طوله 4 كلم. طريق المحالة يربط المحافظة بمدينة أبها من جهة الغرب، وهو من الطرق الرديفة التي شكلت نقلة نوعية في مشاريع المحافظة في فك الاختناقات المرورية من مدخل المحافظة الرئيسي – طريق الملك فهد - ويبلغ طوله 5 كلم. توسعة طريق الملك خالد يعدّ هذا الطريق شريانا رئيسيا ومهما للمحافظة، وهو طريق يربطها بمحافظاتأحد رفيدة وسراة عبيدة باتجاه مدينة نجران، ويشكل كثافة مرورية هائلة، نظرا لما يمثله من أهمية تجارية واقتصادية، وتم توسعة الطريق «إضافة مسارين + خدمة» بطول 5 كلم. وسط المدينة محافظة خميس مشيط من المدن القديمة ويعدّ الربط التجاري لهذه المدينة مهما، وخلال الرؤية الشاملة للمدينة، فقد عمدت البلدية بالتطوير والتحسين كثيرا من المناطق والساحات داخل المدينة لتفعيلها والاستفادة منها، مثل وسط المدينة، والتي قامت البلدية بإعادة دراسة وتطوير نظام حركة المرور، والعمل على ملاءمته مع الاحتياجات. توسعة طريق الملك فهد تم توسعة الطريق، وإضافة مسارين مع طريق خدمة، ويشكل ذلك الطريق أهمية بالغة، إذ إنه مدخل رئيسي للمحافظة باتجاه أبها، ويعدّ من أهم الطرق الحيوية ويبلغ طوله 3 كلم. طريق الضيافة تم استكمال فتح وسفلتة الطريق بطول 3 كلم، ويعدّ من أهم الطرق الحيوية، وقد شكّل رديفا مهما لطريق الملك فهد في نقل الحركة المرورية من وإلى المحافظة. تنمية مطردة في إطار التنمية المطردة والتوسع العمراني والسكاني في المحافظة، وازدياد الحاجة إلى الخدمات البلدية على أكمل وجه، قامت البلدية بإعداد دراسات خاصة بإنشاء مبنى البلدية الجديد، الذي يقع على طريق المدينةالمنورة ضمن مجمع الدوائر الحكومية على مساحة 15 ألف متر مربع، ويتكون من 6 طوابق، وزعت بها الأنشطة والخدمات بالشكل المناسب الذي يكمل احتياجات البلدية الإدارية، والوظيفية الحالية والمستقبلية، والتي تمكنها من إنجاز تقديم الخدمات البلدية على الوجه الأكمل في سبيل خدمة المواطن، بلغت التكلفة التقديرية للمشروع 38 مليون ريال.