أبها - أحمد السلمي: نجحت بلدية أبها في التخفيف من ظاهرة الاختناقات المرورية التي كادت أن تصبح ظاهرة في مدينة أبها خلال السنوات الأخيرة، نتيجة التوسع العمراني وزيادة المركبات عاماً بعد عام، وما تشهده المدينة من نهضة سياحية كبيرة وخاصة في فصل المواسم وإجازات الصيف .«الرياض» اطلعت على ما تم إنجازه من الطرق الرديفة التي نفذت فعلا، واستطاعت أن تمتص جزءاً كبيراً من الكثافة المرورية داخل وخارج مدينة أبها وسلطت الأضواء على دراسة الحلول الممكنة في ضوء المشكلة القائمة، وبهذه المناسبة أكد وكيل رئيس بلدية أبها للشؤون الفنية المهندس، حسين عبد الله مخفور، أنه من خلال العديد من الدراسات الفنية والهندسية لبعض الأحياء شرق مدينة أبها، اتضح أنها تصب مباشرة في طريق أبها الخميس وأن هذا الطريق يعتبر الوحيد من الجهة الشرقية والجنوبية للمدينة والرابط بين مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، مما شكل أزمة حقيقية في الحركة المرورية وخاصة في أوقات الذروة والمواسم الصيفية، فكان لابد من البحث وبشكل فوري عن طريق رديف لطريق أبها الخميس من أجل تسهيل الحركة مباشرة والاتصال فيما بين الأحياء دون الحاجة لاستخدام طريق أبها الخميس ومضى المهندس حسين قائلا، لقد كان لدعم ومتابعة سمو أمير منطقة عسير، وسمو نائبه الأثر الكبير في تجاوب المواطنين مع جهود البلدية في تنفيذ هذا الطريق الحيوي والهام،منوها في الوقت نفسه بالجهود والمتابعة الميدانية من قبل مدير عام الشؤون البلدية والقروية بعسير، ورئيس بلدية أبها التي دفعت عجلة البدء السريع في التنسيق مع المواطنين داخل هذه الأحياء باعتبارها أملاكاً خاصة وأكثرها زراعية، حيث أبدوا تعاونا كبيرا مع جهود البلدية في هذا المجال، فتم شق طريق بعرض (30) مترا وطول ثلاثة كيلو مترات، يربط جميع مخططات حي الموظفين بحي المروج والمنسك والنميص عبر الأملاك القائمة دون أي التزامات مادية على البلدية أو أي جهة أخرى. أما ما يخص الجهة الشرقية للمدينة، فقد أوضح آل مخفور، أن هُناك جهوداً متواصلة للربط فيما بين طريق أبها الخميس وطريق الرياض وذلك لسهولة التنقل بين أحياء العرين وربطها ببعض لأن الشوارع القائمة حاليا غير مخططة ولا تقدم الخدمة المطلوبة، بسبب إعاقة وادي أبها الرئيس لها، كذلك تطرق إلى ما قامت به البلدية أخيراً من ربط حي العرين القديم مباشرة مع الحزام الدائري لمدينة أبها وبالتالي أنهت البلدية معاناة هذا الحي الذي كان يرتبط بطريق الخميس أبها مع تقاطع النميص حيث كان يشكل صعوبة في الحركة المرورية وزيادة الضغط على طريق أبها الخميس، وفيما يخص الجهة الشمالية لمدينة أبها أكد أن البلدية قد قامت أيضا بتنفيذ طريق يربط فيما بين قرى آل يوسف شمالا وطريق الطائف أبها عبر حي الوصايف والقرى الجديد وسر العوفة، وبهذا سوف يصبح لمدينة أبها حزام جزئي ثان عندما يكتمل تنفيذ الطريق الرابط ضمن مخططات الهيام بطريق الطائف وطريق بني مالك مع طريق العرين الذي سبق ذكره، وكشف ل«الرياض» أن البلدية تعتزم تنفيذ الطريق الذي يربط طريق الطائف الرديف بطريق أبها الخميس، مما يساعد في سرعة الانتقال إلى شمال المدينة جهة طريق الطائف عبر حي مشبع والسامر من خلال الأرض الواقعة غرب الصالة الخضراء التي نزعت ملكيتها منذ زمن طويل، واختتم المهندس حسين مخفور، حديثه بتأكيد على أن هذه النقلة النوعية في استحداث بعض الطرق الرديفة سوف يسهم بشكل كبير في توزيع الحركة وعدم التركيز على الشوارع الرئيسة التي تتقاطع مع وسط المدينة، وتسهيل عملية التواصل السلس بين كافة أحياء المدينة وهذا ما سوف يلمسه كل سائح وزائر لمنطقة عسير خلال ملتقى أبها لهذا العام إن شاء الله.