أطلقت مكتبة الإسكندرية حملة دولية لإمداد «مكتبة آشور بانيبال» التابعة لجامعة الموصل بالعراق بمئة ألف كتاب. جاء ذلك خلال حفل بالنادي الدبلوماسي المصري بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، نظم أول من أمس، في إطار المساعي الدولية لإحياء مكتبة آشور بانيبال، بعد تدميرها على يد تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2015. وقال رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، خالد عزب، في كلمة بالحفل، إن «جملة الكتب التي ستقدم كدفعة أولى إلى مكتبة آشور بانيبال، ألف و500 عنوان كتاب مقدمة من مكتبة الإسكندرية، واللجنة الوطنية المصرية للمتاحف والمركز الفرنسي للدراسات الاجتماعية والوثائق». وذكر عزب أن «مكتبة الإسكندرية تقود حملة دولية لإمداد مكتبة آشور بانيبال، بمئة ألف كتاب، ستحث عبرها دور النشر والمؤسسات العلمية والثقافية على تقديم هذا الإهداء». وأهدت مكتبة الإسكندرية جامعة الموصل نحو 5 آلاف كتاب، قبل سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على المدينة، إلا أن «داعش» في أعقاب سيطرته أحرق المكتبة الجامعية. أقدم مكتبات العالم تعد مكتبة آشور بانيبل التي تحمل اسم آخر ملوك المملكة الآشورية القديمة (668-627 ق.م) من أقدم مكتبات العالم من حيث العدد والتنظيم والتصنيف وتنوع المعلومات. ويهدف مشروع إحياء مكتبة آشور بانيبل الذي تبنته جامعة الموصل إلى بناء صرح حضاري كبير على غرار مشروع مكتبة الإسكندرية في مصر ليشمل نماذج من هذه النصوص، ومكتبة تضم كل ما نشر من كتب ومقالات ودوريات عن تاريخ العراق عامة والأشوريين خاصة. وكانت جامعة ستونى بروك بنيويورك، قدمت أكثر من ألف كتاب ودورية، إضافة إلى الإهداء الشخصي من أساتذة بريطانيين ومن المعهد البريطاني لدراسات العراق ومن المعاهد الأثرية الفرنسية والألمانية، شكلت نواة للمكتبة.