أوصى المشاركون بالمؤتمر العالي لحقوق الصحابة وآل البيت الذي أقيم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وشارك فيه 42 متحدثا من 12 دولة أمس، بتجريم الإساءة إلى الصحابة وآل البيت، وملاحقة المسيئين على مستوى دولي باعتبار ذلك من الإخلال بالسلم والأمن العالميين، وأوصوا بإنشاء موسوعة علمية لجمع تراث الصحابة وتنقية الأحاديث الموضوعة، وإنشاء مواقع إلكترونية للتعريف بالصحابة ودورهم ومآثرهم الإنسانية، وإنشاء ميثاق حقوق الصحابة في العالم العربي والإسلامي ومحاسبة الطاعنين فيهم، مع ضرورة تنقية الكتب والمصنفات من المرويات الضعيفة والموضوعة التي تقدح في الصحابة، مشددين على مطالبة الإعلام بإبراز الصورة الصحيحة عن الصحابة واستحداث طرائق لنشر ثقافتهم والدفاع عنهم. وخلص المشاركون إلى ضرورة تبني المؤسسات العلمية أو الجامعات، لكي تتضمن جمعا علميا لكل الآثار المروية عن أهل البيت في العقيدة، ونشرها لبيان سلامة عقيدتهم من البدع والأهواء، وأن عقيدتهم هي ذات عقيدة السلف الصالح من هذه الأمة، وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي والارتقاء بها للاضطلاع بدور أكبر وجهد إضافي خصوصا في مسائل الدفاع عن الصحابة وملاحقة المعتدين عليهم وتجريمهم، والعمل على إعداد ميثاق عالمي إسلامي لحمايتهم. وبين مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم المرزوقي في تصريحه ل«الوطن» أن هذا المؤتمر يأتي تنفيذا لتوصيات المؤتمر العالمي الأول عن (الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية) واستجابةً لما ورد في بيان هيئة كبار العلماء بالمملكة الصادر بتاريخ 7 /8 /1434عما يجب للصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.