سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكير رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض: القطاع السياحي أكبر موظف للشباب.. ويحتاج للتشجيع أسوة بالصناعة والزراعة مشروع «القدية» العملاق سيعزز السياحة الداخلية ويدعم استثماراتها
طالب عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة السياحة الأستاذ ماجد الحكير، تقديم التشجيع والعون للقطاع السياحي باعتباره أكبر القطاعات الموظفة للشباب السعودي، أسوة بما حصلت عليه الصناعة والزراعة من دعم وتشجيع، وأبدى الحكير تفاؤله بتذليل المعوقات التي تواجه القطاع بالرياض بتولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز إمارة منطقة الرياض، «فسموه رجل نشيط ويعمل على كافة الأصعدة لتذليل الصعاب، وهو محفز جداً لهذه الجوانب»، وحول مهرجان الرياض للتسوق والترفيه الذي تنظمه غرفة الرياض، قال: إننا أوكلنا إلى شركة عالمية متخصصة تقييم المهرجان، وطرح أفكار جديدة، ولذلك فسوف يظهر في العام الحالي بشكل مختلف؛ وفي حوار «الرياض» معه المزيد من التفاصيل.. * جاء إعلان سمو ولي ولي العهد حول مشروع "بالقدية" بالرياض.. كيف تنظرون إلى هذا المشروع الطموح وتأثيره المنتظر على السياحة بالمملكة؟ * قطاع السياحة والترفيه مستبشر بالمشروع الرائد الذي سيلبي حاجة المواطنين والمقيمين في هذا القطاع، كما سيوفر فرص عمل متنوعة للشباب السعودي ومثل هذه المشروعات الكبيرة هي التي سوف يكون لها دور في استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب. ونأمل أن يكون المشروع مثالاً على أرض الواقع من خلال تبني صندوق الاستثمارات العامة له بالكامل، ومشاركة عدد من الشركات الأجنبية المتخصصة في الاستثمار في مجالات الترفيه والفنادق وفي الرياضة، وهو ما يشكل فرصة قوية لتنشيط الاستثمار المجدي في المملكة، فضلاً عن أنه سيسمح بإقامة نشاط ضخم يدعم الجذب السياحي الداخلي بالرياض، وكذلك الجذب السياحي الخارجي الذي سيستقطب الكثير من الشباب في الدول المحيطة لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية التي ستقام بأعلى مستوى من الاحترافية التي ستقدمها شركات عالمية متخصصة. * كيف تنظرون إلى تأثير رؤية المملكة 2030 على القطاع السياحي؟ * لاشك أن رؤية 2030 تركز كثيراً على القطاع الخاص وعلى تنويع مصادر الدخل، والسياحة والترفيه أحد الركائز في مصادر تنويع الدخل، وتوفير ما يفقد من ناتج المملكة في السياحة الخارجية، والرؤية واضحة ومحاورها الرئيسية تعتمد على السياحة الداخلية والترفيه، ولمسنا أن إنشاء هيئة الترفيه والمشاريع التي تقوم بها الهيئة، وأيضاً ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد عن إنشاء متاحف إسلامية، أنها تشكل مصادر قوة تضاف للقطاع السياحي، ولهذا فنحن نعول كثيراً على رؤية 2030 لتنشيط وتفعيل السياحة الداخلية إن شاء الله. * ما مدى إمكانية زيادة جذب السياح الأجانب؟ * لدينا أهداف طويلة المدى لزيادة الجذب السياحي للمملكة واستقطاب السياح الأجانب، ونعرف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار عندما تأسست كانت قد بنت استراتيجيتها على مراحل، وإعادة تأسيس السياحة الداخلية وبناء أنظمتها، وتهيئة المواقع السياحية، واستهدفت المرحلة الأولى استقطاب السائح سواءً المواطن أو المقيم أو من الدول المحيطة كدول الخليج، كما أن العمرة أحد المصادر المهمة والآن نسمع كثيراً عن تأشيرات الزيارة للسياحة وهذا يعطينا أملاً كبيراً في الجذب السياحي. * أنتم كقطاع خاص في القطاع السياحي هل ترون أن الخطط واضحة على المدى المتوسط أم أن هناك ضبابية؟ * نحن نشهد تنظيماً وحراكاً بهذا الجانب، وصحيح أن هناك بعض العوامل التي تؤثر سلباً على الاستثمار جراء الرسوم، ورسوم العمالة، لكننا نعول على المحفزات مثل القروض للمشاريع السياحية والترفيهية، وتوفير الأراضي لمشاريع للترفيه والسياحة تكون مدعومة، والمطلوب هو أن يكون هناك توازن، والدولة اعتمدت آلية للقروض والتنسيق بين هيئة السياحة ووزارة المالية، وإن شاء الله تفعل في أقرب وقت. * هل هناك إشكالية في تعدد الجهات المتعلقة بالاستثمار السياحي؟ * يوجد بعض الإشكاليات، ونحن متفائلون بتولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز إمارة منطقة الرياض، "فسموه رجل نشيط ويعمل على كافة الأصعدة لتذليل الصعاب، وتشرفنا بلقاءات متعددة مع سموه، وهو محفز جداً لهذه الجوانب، وإن شاء الله يمكن التغلب على تلك المعوقات". * من خلال التوطين في القطاع السياحي، ما هي المعوقات التي واجهت هذا القطاع؟ * القطاع السياحي شأنه شأن الصناعة، والقطاع السياحي أو ما يعرف بقطاع الفنادق يعتبر من أكبر المشغلين للعنصر البشري، وقد حقق نسب توطين عالية، وفي الفترة القادمة ستتمكن كليات المعاهد المتخصصة في الفندقة من توفير كوادر وطنية في هذا القطاع، والمطلوب أن يكون لدينا تدرج في هذه الناحية، حتى يكتسب الشباب السعودي الخبرة، ويتواجد العدد الكافي خاصة في ظل ما تشهده مدينة الرياض والمملكة عموماً من طفرة كبيرة في قطاع الفنادق، وستضم الرياض وحدها ما يقارب 15 فندقاً من فئة 5 نجوم وما أعلى، وهو ما يتوقع أن يحدث طلباً كبيراً على الشباب السعوديين المتخصصين والحرفيين، وقد يكون هناك تسرب من الفنادق الثانية الى الفنادق ذات الخمس نجوم، ونأمل أن يراعى هذا من جانب وزارة العمل وهيئة السياحة، ونحن في هذه الفترة نعقد لقاءات في غرفة الرياض مع مسؤولين في وزارة العمل وهيئة السياحة لمعالجة مثل هذه المسألة إن شاء الله. * بالنسبة لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه، هل هناك فكرة لتطوير المهرجان؟ * نعم نحن في هذا العام أوكلنا إلى شركة عالمية متخصصة تقييم المهرجان، وطرح أفكار جديدة، ولذلك فسوف يظهر في نسخته الجديدة العام الحالي بشكل مختلف إن شاء الله. * كيف سيكون انتقال الاستثمار إلى مناطق سياحية في المملكة مثل أبها والتي لا يوجد فيها فندق واحد 5 نجوم، هل القطاع الخاص لا يرى جدوى من هذا الاستثمار؟ * سوق أبها يعتمد على النشاط الموسمي وهذا الأثر السلبي في السياحة السعودية، ومتى ما تحولت منطقة عسير والمنطقة الجنوبية بشكل عام إلى أن يكون فيها حراك طول السنة، ليشمل تحسين البنية التحتية والمطارات وزيادة عدد الرحلات، وأن نتجه للتخصص بحيث تكون كل مدينة متخصصة في جانب معين استناداً للميزة النسبية التي تمتلكها، مثل تنظيم المؤتمرات والمعارض، مع مراعاة أن تكون الرسوم البلدية المفروضة مثلاً على الفنادق في أبها والمناطق السياحية مشجعة للسياحة وليست عبئاً عليها. * هل أنتم ضد السفر إلى الخارج؟ * أنا لست ضد السفر للخارج إطلاقاً، ويوجد لدي الأدلة والبراهين الدولية، فكما نرى الآن فرنسا أكبر مستورد للسياحة، وكذلك ألمانيا وأميركا والصين ولبنان وتركيا، ومع ذلك نجد السياح من هذه الدول يسافرون إلى دول وقارات أخرى. * هل السوق السعودية قادرة على المنافسة؟ * نعم قادرة وبقوة وأسعارنا هي أفضل الأسعار من ناحية الفنادق والكثير من الفرص المنافسة. * هناك مشروع تحويل الرياض إلى مركز أعمال مع وجود بعض البيروقراطيات في الجهات الحكومية.. هل تعتقد أن هناك مؤشرات للنجاح؟ وماذا عن صناعة المعارض والمؤتمرات؟ * نعم يوجد هناك الآن تسهيلات كثيرة من ناحية التأشيرات، والمطارات سهلت عملية القدوم واستقبال الجوازات اختلف، وفتح الصالات الجديدة لمطار الرياض، وهيئة الاستثمار تبذل جهداً وإن كان لم يكتمل حتى الآن إلا أن المؤشرات تدعو للتفاؤل. فيما يخص المعارض بما أنني رئيس مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، فإن لدينا خطة طموحة لتطوير المعارض واستقطاب معارض دولية طموحة لم تكن موجودة، وأن تكون أكثر احترافية إن شاء الله، ولدينا خطط لتوسعة المركز بصالات وخدمات جديدة. * لو أردنا أن نلخص معوقات القطاع الاقتصادي والسياحي، فماذا تقول؟ * يجب أن ينظر للقطاع السياحي أنه ما زال قطاعاً نامياً، ويجب ألا ينظر له مثل القطاعات الأخرى، ويجب أن يعطى فرصة للنمو والتطوير مثل غيره من القطاعات الأخرى. * نطلب منكم في اللجنة السياحية تقديم نقاط يمكن أن تدعم الاستثمار في قطاع السياحة؟ * القطاع بحاجة لعوامل محفزة مثل توفير الأرض والقرض للاستثمار السياحي، وتوفير أسعار خدمات تشجيعية للكهرباء والمياه، مثلما أعطيت إلى الصناعة والزراعة والمستشفيات والمدارس، ومن المهم أن يعرف المسؤولون أن القطاع السياحي هو أكبر موظف للشباب السعودي، وأريد أن نمنحه التشجيع الذي منحناه للصناعة والزراعة. * الرياض ماذا ينقصها من مشاريع سياحية؟ * نحن نرى أن هيئة الترفيه لديها مشاريع كبيرة وجاذبة ستكون محفزة، ونأمل اكتمال المطار، ومشروع مدينة الملك خالد، وأن تفعل هيئة تطوير الرياض ما لديها من إمكانيات وتجهيزات وتعرضها على المستثمرين، وتوفر البنية الأساسية للقطاع السياحي. القطاع السياحي بحاجة لتحفيز مثل المحفزات الممنوحة للصناعة والزراعة والمستشفيات والمدارس