للمرة الأولى يكشف المخلوع، علي صالح، عن خلافاته الحقيقية مع الحوثيين، إذ توعدهم أمام مجموعة من قيادات حزبه، بتهديدات صريحة، رغم حرصه السابق في كل خطاباته على التهدئة معهم، ويأتي هذا التصعيد بعد محاصرته إعلاميا من جانب الحوثيين، واقتحامهم «إذاعة يمن FM» التابعة له، ودعا المخلوع قناة اليمن اليوم إلى انتقاد الحوثيين، بذريعة «اتباع أسلوب الرأي والرأي الآخر»، كما دعا أتباعه إلى الاستعداد «لما هو قادم». أوصاف المخلوع للحوثيين كهنة متطرفون لصوص نفعيون متزلفون
كشف المخلوع، صالح، أمام مجموعة من قيادات حزبه، حقيقة الخلافات الدائرة بينهم وبين الحوثيين، إذ توعّد الجماعة بتهديدات صريحة، رغم أنه كان يحرص في كل الخطابات السابقة على التهدئة معهم، ويأتي هذا التصعيد بعد محاصرته إعلاميا من جانب المتمردين الحوثيين، واقتحامهم «إذاعة يمن FM» التابعة له، الخميس الماضي، كما يكشف حقيقة نهب الثروات والتسابق على سرقة الأموال. كما انتقد تهافت حلفائه على اقتسام الوزارات والمؤسسات الحكومية، وسعى إلى ابتزازهم عندما ألمح إلى استعداده للحوار مع المملكة، ولو في الرياض أو ظهران الجنوب، حسب تعبيره. ووصف المخلوع جماعة الحوثي ب«المتطرفين» عندما تحدث عن الحروب الست، وقال «لن ندرسها اليوم كما يدرسها بعض المتطرفين ضدنا»، وهي إشارة واضحة إلى أن جماعة الحوثي تحرض أعضاءها بأن صالحا متورط في الحروب الست ضدها، ويجب الانتقام منه، وهو ما يتم على الواقع فعلا، كما وصفهم ب«الكهنة، والمتزلفين، والمنافقين، والوصوليين، والمنتفعين». تحريض إعلامي منح المخلوع ضوءا أخضر لمهاجمة الحوثيين، وطالب قناة اليمن اليوم باستضافة كل أطياف العمل السياسي، وأن تتبع أسلوب الرأي والرأي الآخر بحرية مطلقة، حسب زعمه. وتابع «هذا هو الإعلام، وجس نبض الشارع، ولا يوجد ما يدعو للغضب»، في إشارة إلى غضب جماعة الحوثي من التغطية الإعلامية، وهو ما سينعكس على شكل تصعيد هجومي من قناة اليمن اليوم على الحوثيين وزعيمها عبدالملك شخصيا، خلال الفترة القادمة. وكانت مواقع يمنية كشفت في وقت سابق، أن حزب المؤتمر الشعبي العام أعدّ خطة لمواجهة جماعة الحوثيين، تبدأ بمهاجمتها إعلاميا، وتحميلها كل مشكلات اليمن، وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكريا وإرضاخها. تهديدات ضمنية هدد المخلوع الحوثيين قائلا، «نتباين نعم، نختلف نعم، سنحلّها بشكل وُدّي، لا ضرر ولا ضِرار، ابتعدوا عن التوتر والانفعالات، لا أحد يلوي ذراع الآخر، لَيّ الأذرعة مرفوض، عواقبه غير سليمة»، وهو تهديد واضح لجماعة الحوثيين. كما عدّ أن مجلس النواب هو السلطة الحقيقية، في إشارة إلى أن المجلس السياسي والحكومة التي شُكِّلت باتفاق الطرفين في صنعاء غير معترف بهما، وأنهما تحت رحمة مجلس النواب الذي يسيطر عليه، ويستطيع سحب الثقة عنهم، والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد. وطالب المخلوع أنصاره وأتباعه ب«اللعب على نار هادئة»، وأن يستعدوا ويجهزوا أنفسهم لما هو قادم، ودون استعجال، وقال: إنهم صبروا من عام 62 إلى 70، في إشارة إلى مواجهة الإمامين عقب ثورة 26 سبتمبر، وإنه مستعد لمواجهتهم.