حصل علماء أميركيون على تصريح من السلطات المعنية باستخدام أبحاث الخلايا الجذعية ضد أحد الأمراض التي تصيب العين. ويسعى العلماء لإجراء تجارب على الإنسان لاستخدام هذه الأبحاث في معالجة مرض معروف باسم ستارجارد يصيب حدقة العين، وذلك بعد تحقيق هذه الأبحاث نتائج واعدة مع الفئران. وأفادت شركة بيوتك أدفانسيد سيل تكنولوجي "أكت" لأبحاث الخلايا الجذعية مساء أول من أمس بأن الإدارة الأميركية للغذاء والدواء وافقت على استخدام هذه الأبحاث لعلاج الإنسان. وكان أطباء أميركيون قد نجحوا في أكتوبر الماضي في استخدام الخلايا الجذعية الجنينية في علاج مريض مصاب بالشلل الجزئي، وأكدت شركة جيرون الأميركية أن هذا النجاح كان هو الأول من نوعه الذي توافق عليه هيئة أميركية. ومرض ستارجارد مرض وراثي يبدأ من سن 10 إلى 20 عاما، ويؤدي إلى تدهور القدرة على الرؤية بشكل تدريجي، وهو أحد الأمراض التي تصيب مقلة العين، أو البقعة الصفراء، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا التدهور البطيء. وأوضح رئيس فريق الباحثين بشركة أكت روبرت لانزا أن أبحاث الفريق نجحت في معالجة هذا المرض لدى الفئران بنسبة مئة بالمئة، وأن الفئران التي خضعت للعلاج استردت قدرتها على الرؤية بشكل كامل مضيفا "نأمل الآن في تحقيق نجاح مشابه لدى مرضى مصابين بأشكال مختلفة من تدهور المقلة". وسيتم تجربة هذه الطريقة في البداية على 12 شخصا فقط. غير أنه من المتوقع أن تمر عدة سنوات قبل استخدام هذه الطريقة بشكل واسع في الولاياتالمتحدة. وأوضح نائب رئيس شركة أكت إدموند ميكوناس أن "الباحثين يستخدمون أجنة في المراحل المبكرة جدا للحصول خلايا جذعية جنينية، ليأخذوا منها إحدى الخلايا الثماني التي يتكون منها الجنين في هذه المرحلة، وهو ما يشبه عملية أخذ خلية من أحد الأجنة لتشخيصها بحثا عن أمراض وراثية". وأشار ميكوناس إلى أن الأجنة المبكرة لا تتضرر بسبب أخذ إحدى خلاياها في هذه المرحلة وأنها تنمو فيما بعد بشكل طبيعي.