بدا مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، البرتغالي خوزيه بيسيرو متفائلاً بواقعية، وسعيداً بحذر عقب انتصار أول في "خليجي 20" نجح خلاله في وضع المنتخب على رأس ترتيب مجموعته الأولى في الدورة. ورأى بيسيرو أن المجموعة التي مثلت المنتخب نجحت في اختبارها على الرغم من الصعوبة التي واجهتها أمام جمهور كبير ومتحمس، وفي لقاء افتتاحي صعب. وطالب بيسيرو لاعبيه بالاحتراف والتواضع مشيراً إلى أنهما كلمة السر، مبرراً للاعبين فرحتهم الكبيرة بتخطي اليمن، ومؤكداً على التركيز الشديد لتخطي المنتخب الكويتي غداً في أقوى مباريات المجموعة حسب تأكيده. بيسيرو كشف كثيراً من الأسرار في السطور التالية: بشكل عام، كيف رأيت مباراتكم الافتتاحية مع المنتخب اليمني؟ لم تكن سيئة إطلاقاً، واجهنا صعوبات في الشوط الأول لأن المنتخب اليمني دخل بحماس لافت، وكان خلفه جمهور فعال في المدرجات، لكننا استطعنا أن نحرز هدفاً مبكراً حافظنا عليه حتى أنهينا الشوط الأول متقدمين به، وفي الشوط الثاني سيطرنا على المباراة وفرضنا أفضليتنا فيها. هل كنت تتوقع الفوز على صاحب الأرض بهذه النتيجة الكبيرة؟ لم نكن ننتظر أن نفوز بهذه النتيجة، فالمباراة كانت افتتاحية، وتوقعناها صعبة مثل أي مباراة افتتاحية أخرى أمام صاحب الأرض والجمهور، لكن بعد هدفنا الثاني سيطرنا تماماً، وباتت المباراة سهلة علينا. كيف استطعت الموازنة بين الدفاع والهجوم؟ ركزنا على أنه حينما تكون الكرة مع الخصم نتراجع كمجموعة إلى الدفاع، وعندما كنا نستحوذ عليها كنا نهاجم بقوة لوجود لاعبين لديهم إمكانات عالية في صفوف منتخبنا. وهل أنت راض عموماً عن المباراة؟ راض حتماً، لأن اللاعبين ظهروا بروح عالية، وتفانوا من أجل الفوز. يقال إن لاعبي الأخضر بالغوا بفرحة الفوز على منتخب متواضع مثل اليمن لا يملك تاريخاً كبيراً في الدورة؟ من حق الجميع أن يفرحوا، فهذه أول دورة يشارك فيها معظم لاعبينا لأول مرة ربما باستثناء أربعة منهم، فمن الطبيعي أن يفرح الجميع، ويجب أن نقبل ذلك منهم مثلما نقبل أن يحزنوا عند الخسارة، كما أن الإعلام السعودي ردد كثيراً أن الموجودين في صفوف الأخضر في الدورة ليسوا الأفضل، ولاعبونا يقرؤون الصحف ويشاهدون الفضائيات، وقد شعروا أنهم ردوا أول من أمس على طريقتهم الخاصة وأثبتوا أنهم يملكون إمكانات الكبار وعبروا عن فرحتهم بطريقة أراها مقبولة. وكما أؤمن أن للإعلام وجهة نظر من حقه أن يطرحها، فكذلك للاعبين أيضاً حق في الفرح، ومن حقهم التعبير عنه، خصوصاً أنهم بذلوا جهوداً كبيرة. وماذا تقول لهذا الإعلام إذن؟ ما يشغلنا الآن هو مستوى منتخبنا، وماذا سيقدم خلال الدورة فقط، وتركيزنا منصب على هذا الأمر دون غيره. والشارع الرياضي، هل تظن أن لاعبيك ردوا عليه أول من أمس أيضاً؟ تواجدنا هنا لأداء عملنا، وليس من أجل الرد على أحد، ومن خلال عملي وخبرتي وتجاربي في الميادين الرياضية، أقول للجميع تفهموا طبيعة عملنا، لدينا أفكار يجب أن نبقي عليها، ومن حقنا أن نطبقها على أرض الواقع. كيف ترى لاعبي المنتخب الآن؟ لاعبونا جيدون ولديهم القدرة على التواجد وتمثيل بلادهم أفضل تمثيل، وبعد فوزنا على اليمن سنسير على نفس المنوال، المهم هو الاحترافية والتواضع، ولاعبونا من الشباب ربما يقعوا ككل البشر في أخطاء، لكني أثق أنهم سيتعلمون منها ويعالجونها، فدورة الخليج الحالية غايتها بالنسبة لنا تكوين شخصياتهم الرياضية وتجهيزهم للمستقبل، دون أن ننسى أنهم يلعبون مع ذوي الخبرة وهذا سيفيدهم كثيراً. وكيف ترى حظوظكم أما المنتخب الكويتي في ثاني مبارياتكم التي ستلعبونها في أبين؟ نعي تماماً أن المباراة ستكون صعبة جداً، ومن واجبنا أن نستعد لها بجاهزية عالية. وكيف ترى المنتخب الكويت؟ منتخب جيد، ولاعبوه متميزون، وهم يجدون توجيهات جيدة من مديرهم الفني، وسنلعب أمامهم بطريقة ممتازة من أجل تحقيق الفوز عليهم، وحالياً الكويت هي المنافس أمامنا حتى الآن في المجموعة، وتركيزنا ينصب على تخطيها. وكيف تتوقع أن يدخل لاعبوك المباراة؟ يدركون أن الفوز في مباراة واحدة لا يعني الفوز بكأس الخليج، وسنبدأ في إعدادهم منذ الآن، وسنوضح لكل منهم دوره في المباراة المقبلة. يقال إن نجم المنتخب الكويتي بدر المطوع قد يغيب عن المواجهة المقبلة أمامكم، هل ستعمدون إلى تعديل خطتكم لاستثمار غيابه؟ لا يشغل بالنا غياب لاعب أو آخر، المنتخب الكويتي بالنسبة لنا يلعب ب11 لاعباً مثلنا تماماً، نحن لا نفكر بشكل فردي بل بشكل جماعي، فالكويت منتخب قوي، وندرك أننا سندخل مباراة صعبة أمامه كخصم عنيد، لكننا نثق أننا سنقدم مباراة جيدة. هل تتوقع أن تحدث مفاجأة في الدورة؟ ليس هناك في كرة القدم شيء اسمه مفاجأة، فكل فريق يمكن أن يؤدي مباراة جيدة ويخسر، بينما يقدم فريق مباراة ضعيفة ويفوز.