كشفت إحصائيات حديثة أن 69% من عمليات الشراء الإلكترونية في المملكة تتم عبر الهواتف الذكية، ثم تليها أجهزة الكومبيوتر ب 26%، ثم أجهزة التابلت ب2%، وأخيرا 2% لأجهزة الإنترنت الأخرى. وأظهرت الإحصائيات التي أعدتها شركة هاتريك للأنظمة الإلكترونية أن 85% من الأشخاص يستلمون منتجاتهم من المتجر، بينما يفضل 8% من الأشخاص توصيل منتجاتهم إلى المنزل أو إلى مقرات عملهم، ويستعين 2% من طالبي المنتجات بالتوصيل الدولي، و4% من الأشخاص تصلهم بطرق أخرى. وعي المستهلك أوضح المدير التنفيذي لهاترك المهندس محمد الشيخ ل«الوطن» أن المؤشر يظهر مدى نمو وتطور التجارة الإلكترونية في السعودية، وتعود أسباب نمو وتطور السوق السعودية إلى عدة عوامل، أهمها ثقافة ووعي المستهلك السعودي، وتوفر البنية التحتية التقنية في المملكة، حيث إنه للاستفادة من التجارة الإلكترونية لابد من توفر خدمات مساندة لها لكي تعمل بكفاءة مثل الشحن وخيارات الدفع الإلكتروني وخدمة العملاء. وبين أن الجهات المعنية أسهمت في دعم هذا القطاع والذي كان من شأنه المساعدة على تسريع النمو، ولعل أهم نتائج هذا الدور هي نظام السداد للمدفوعات الإلكترونية المخصص للتجارة الإلكترنية والتي أطلقته مؤسسة النقد في أبريل 2016، مشيرا إلى أنه رغم التطور الكبير من المبيعات والتجارة الإلكترونية إلا أنه توجد هنالك عوائق، أهمها اعتماد المستهلك السعودي على خيار الدفع عند التسليم، وهو ما يزيد تكلفة الخدمة المقدمة. جودة الخدمات أشار الشيخ إلى أن 85% من العملاء يفضلون استلام شحناتهم عبر المتاجر أو مكاتب شركات الشحن، وهذا يرجع إلى ضعف خدمات البريد والتوصيل، وأيضا إلى عدم انتشار استخدام العنوان البريدي الصحيح والاستعانة به في عمليات الشراء الإلكتروني. وأكد أنه حسب الدراسة التي أعدها المركز أن التنافس بالتجارة الإلكترونية في السوق السعودية سوف يكون مستمرا وقويا، وهذا من شأنه أن يسهم في زيادة جودة الخدمات المنتجات المقدمة للعملاء والمستهلكين، كما أن التنافس في المرحلة القادمة سيشمل جودة الخدمات المساندة للمتجر الإلكتروني كعمليات البيع وسهولة استخدام مواقع ونقاط البيع، ورضا العميل وخدمات الشحن والتوصيل وخيارات الدفع المقدم ومدى ثقتها.