نشب خلاف بين الخطوط السعودية وسلطات مطار القاهرة حول تكدس المعتمرين المصريين، ففيما أرجعت سلطات المطار السبب إلى وجود خلل في جداول التشغيل، أكدت الخطوط السعودية أن تأخر بعض الرحلات وتكدس المعتمرين يعودان إلى كثافة أعدادهم خلال رجب الجاري، وتكرار تعطل سيور نقل الأمتعة. سبل معالجة الأزمة تخصيص 56 طائرة لمغادرة 13.4 ألف معتمر تسيير 18 رحلة لمصر للطيران لنقل 3500 معتمر تكليف «السعودية» ومصر للطيران وشركات أخرى نقل بعض المعتمرين إلى صالة 1 بالمطار القديم
أرجعت سلطات مطار القاهرة الجوي، سبب أزمة نقل المعتمرين المصريين إلى المملكة، لوجود خلل في جداول التشغيل بالخطوط السعودية، موضحة أن «ما حدث أمر عارض وخارج عن المألوف من الخطوط السعودية، وأن شركة ميناء القاهرة تقوم بالتنسيق على مدار الساعة مع المسؤولين بالشركة السعودية لحل أزمة تكدس المعتمرين». تعطل السيور وكثافة الأعداد من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالرحمن الخطيب ل«الوطن»، أن الخطوط السعودية أصدرت بيانا أول من أمس، على موقعها في «تويتر» حول سبب تكدس المسافرين في مطار القاهرة، مؤكدا أن هناك بيانا إلحاقيا سيصدر لكافة وسائل الإعلام خلال الساعات المقبلة بعد اعتماده من قبل القيادات العليا في الخطوط السعودية. وأرجع بيان الخطوط السعودية سبب تكدس المعتمرين في مطار القاهرة إلى ظروف تشغيلية غير اعتيادية، تتمثل في كثافة أعداد المعتمرين خلال شهر رجب الجاري، إضافة إلى تعطل سيور نقل الأمتعة المتكرر بالصالة رقم 2 بمطار القاهرة، مما أدى إلى تأخر بعض الرحلات وتكدس الضيوف في صالة المغادرة وأمام منصات الخدمة، الأمر الذي أعاق تشغيل الرحلات الأخرى المنتظمة. وأكدت الخطوط السعودية في بيانها، أنه تم تشكيل فريق يضم القطاعات التشغيلية في الخطوط السعودية لمعالجة هذا الوضع، حيث وصل أول من أمس إلى مطار القاهرة وباشر مهامه على الفور. بيان السفارة السعودية إلى ذلك، كشف المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة حقيقة تأخير أو إلغاء بعض رحلات الخطوط السعودية من القاهرة إلى كل من جدةوالمدينةالمنورة، وما ترتب على ذلك من آثار أدت إلى تكدس المسافرين في صالة المغادرة بمطار القاهرة الدولي. وقالت السفارة إن الخطوط السعودية تعتذر لضيوفها الكرام عن أي إزعاج بسبب هذا الوضع الناتج عن ظروف تشغيلية غير اعتيادية، تتمثل في كثافة أعداد المعتمرين خلال شهر رجب، وتعطل سيور نقل الأمتعة المتكرر بالصالة رقم (2) بمطار القاهرة، وهو ما أدى إلى تأخر بعض الرحلات وتكدس الضيوف في صالة المغادرة وأمام منصات الخدمة، مما أعاق تشغيل الرحلات الأخرى المنتظمة. وأضافت أنه تم تشكيل فريق يضم القطاعات التشغيلية في الخطوط السعودية لمعالجة هذا الوضع، والذي وصل أول من أمس إلى مطار القاهرة وباشر مهامه على الفور. وتابع البيان «تشكر الخطوط السعودية المسؤولين في مطار القاهرة الدولي، الذين يقومون بجهود كبيرة على مدار الساعة لحل المشكلة، والشكر موصول لكافة الأجهزة الأمنية على دعهم ومساندتهم». إخلال بالاتفاق كشفت مصادر في مطار القاهرة، أن الخطوط السعودية لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه لحل أزمة تكدس المعتمرين داخل مبنى الركاب الجديد من خلال زيادة أعداد الطائرات، وتكبير الطرازات لاستيعاب أكبر عدد ممكن، وأن مسؤولي مطار القاهرة الدولي عقدوا اجتماعا مع مسؤولي الخطوط السعودية لحل المشكلة قبل تفاقمها، وأنه تمت زيادة أعداد الموظفين داخل صالات السفر لإنهاء إجراءات المعتمرين، إضافة إلى وجود منسقين خارج الصالات لإدخال المعتمرين وفق الحجوزات الخاصة بهم. وأكدت المصادر أن عدم وجود أعداد كافية من الموظفين بمحطة الخطوط السعودية في القاهرة وراء تفاقم المشكلة، وأن الخطوط السعودية تنقل المعتمرين وفق عدد كاونترات أقل من المخصص لها بالمطار نظرا لعدم وجود عاملين داخل المحطة. معالجة الأزمة أضافت المصادر أنه سيتم العمل لحل تلك الأزمة بما يضمن مغادرة 13 ألفا و400 معتمر على 56 طائرة تابعة لمصر للطيران والخطوط السعودية وشركات الطيران الخاصة إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، وأن شركة مصر للطيران خصصت طوال يوم أمس 18 رحلة جوية بواقع 11 إلى جدة و7 إلى المدينةالمنورة لنقل أكثر 3500 معتمر. تغريم الخطوط السعودية قال مسؤول إحدى الشركات العاملة بقطاع السياحة الدينية في مصر نادر شوقي، إن كل المطارات السعودية تقوم بتغريم أي شركة طيران بما فيها مصر للطيران غرامات كبيرة جدا، تتراوح ما بين 100 و 200 ألف ريال سعودي في حال تأخر إحدى رحلاتها لأكثر من ثلاث ساعات، لذلك لم تشهد المطارات السعودية مثل هذه الأزمات الكبيرة، التي تقوم بها الخطوط السعودية في مطار القاهرة، ويجب على سلطات مطار القاهرة والطيران المدني اتخاذ قرارات حازمة وحاسمة مماثلة ضد الخطوط السعودية وتغريمها حتى يتم علاج هذه الظاهرة التي تنال من كرامة المعتمرين المصريين. تأخر 14 رحلة شهد مطار القاهرة الدولي أمس حالة تكدس وازدحام بين المعتمرين المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية السعودية بسبب تأخر إقلاع العديد من الرحلات، والتي وصلت إلى 14 رحلة، بسبب ظروف التشغيل لفترات تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات، فضلا عن إلغاء الخطوط السعودية عددا من الرحلات، مما أدى لتزايد أعداد المعتمرين داخل صالات المطار. نقل المسافرين للمبنى 1 اضطر مسؤولو المطار إلى نقل المعتمرين إلى مبنى الركاب رقم «1»، المعروف بالمطار القديم، لتخفيف الضغط والتكدس في مبني «2»، والذي شهد كثافة تشغيل من رحلات شركات الطيران الأخرى العاملة هناك، والتي تضم حوالي 13 شركة. إلى ذلك، طالبت شركات الطيران الخاص المحلية «الشارتر» بالسماح لها بالسفر إلى مطار المدينةالمنورة في موسم الحج المقبل، لزيادة المنافسة بين الشركات التي تنقل الحجاج مما يؤدي لحل مثل تلك الأزمات، إضافة إلى خفض تكلفة الطيران.